أكدت مصادر ل«المساء» أن فرقة تابعة لمركز الدرك الملكي لآيت أوريبل ألقت القبض على مبحوث عنه منذ 2013، حينما كان عائدا إلى مقر سكناه بعدما قضى يوما كاملا في ترويج بضاعته في القرى المجاورة. وكانت فرقة الدرك قد نصبت له كمينا عند مدخل مركز آيت أوريبل بأحد خموجة، الواقعة على بعد 7 كيلومترات جنوب مدينة الخميسات. وأشارت المصادر ذاتها إلى أن هذه العملية تدخل في إطار مكافحة ترويج المخدرات بآيت أوريبل والدواوير التابعة لها، خاصة بعد تنامي هذه الظاهرة في الآونة الأخيرة. وأضافت أن دركيي آيت أوريبل وجدوا صعوبة كبيرة في القبض على «ب.ح» المتحدر من نفس المنطقة، نظرا للمقاومة الشرسة التي أبداها تجاههم من أجل الإفلات من الكمين الذي نصبوه له، غير أنهم تمكنوا في الأخير من القبض عليه. و لما أجروا عليه تفتيشا احترازيا وجدوا بحوزته حوالي نصف كيلو غرام من الشيرا و2000 درهم. ويبدو أن هذا المبلغ متحصل من عائدات ترويج المخدرات بسبت آيت إيكو والدواوير المجاورة له. كما حجز رجال الدرك ميزانا صغيرا من المحتمل أن مروج المخدرات كان يستعمله في عملية وزن بضاعته قبل ترويجها. وذكرت المصادر ذاتها أن «ب.ح» أنجزت في حقه عدة مذكرات بحث من طرف درك آيت أوريبل والأمن الوطني بالخميسات في قضية الاتجار بالمخدرات. لكن كل محاولات القبض عليه باءت بالفشل بسب اختفائه عن الأنظار أو لوذه بالفرار كلما شعر بوجود رجال الأمن الوطني أو عناصر الدرك الملكي في المناطق التي يروج فيها تجارته المحظورة. وأحال درك آيت أوريبل على المحكمة الابتدائية بالخميسات (ب.خ)، الذي يتراوح عمره بين 30 و35 سنة، على وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية بالخميسات بتهمة الاتجار في المخدرات وترويجها. وفي الإطار نفسه، اعتقل بمدينة فاس مروج آخر للمخدرات يدعى «س.ع» كان مبحوثا عنه هو أيضا منذ 2013. وقد تم اعتقال المروج بموجب مذكرة بحث على الصعيد الوطني، وأحيل على درك آيت أوريبل لاستكمال إجراءات البحث معه.