قاد كمين محكم نصبته عناصر الدرك الملكي بمركز ايت اوريبل التابع للقيادة الجهوية بالخميسات، السبت الماضي، إلى إيقاف مبحوث عنه في قضايا سرقة المواشي، يبلغ من العمر حوالي 30 سنة، يتحدر من دوار ايت حدوا وسعيد بجماعة مجمع الطلبة التابعة لقيادة ايت اوريبل. يأتي إيقاف المتهم الذي صدرت في حقه مذكرات بحث من طرف مركز ايت اوريبل، وكذا المركز القضائي لدرك الخميسات، اثر ورود اسمه كمشتكى به في قضايا تتعلق بسرقة المواشي باستعمال ناقلة ذات محرك، حيث غاب عن الأنظار منذ مدة قبل رصده بمدينة الرباط. وأفاد مصدر "المغربية" أنه فور علم مصالح الدرك بوجود المتهم بالرباط في طريقه إلى مدينة الخميسات لزيارة عائلته، نصبت له كمينا في محطة الأداء في الطريق السيار على مستوى الخميسات إذ بمجرد ما توقف لأداء واجب الطريق السيار وجد في انتظاره عناصر مركز درك ايت اوريبل التي طلبت منه الوثائق الضرورية، وبعد التأكد من هويته والوثائق المدلى بها في إطار المراقبة العادية جرى إخضاعه لتفتيش احترازي قبل اقتياده إلى مقر الدرك للبحث معه حول المنسوب إليه من أفعال وحجز السيارة التي يستقلها لفائدة البحث. وأضاف المصدر أن المتهم (ع.ا) وضع رهن تدبير الحراسة النظرية بتعليمات من النيابة العامة المختصة، كما جرى البحث في أرشيف الدرك ومراجعة برقيات ومذكرات البحث حيث تبين أن المعني بالأمر مبحوث عنه من طرف المركز القضائي لدرك الخميسات في قضية أخرى تتعلق بسرقة المواشي باستعمال ناقلة ذات محرك. وزاد المصدر أن البحث مع المتهم بخصوص التهم الموجهة إليه أفضى إلى أن السيارات التي يستعملها في تنقلاته، تعود ملكيتها لوكالات كراء السيارات، موضحا أن المتهم اعترف بضلوعه في سرقة خمس رؤوس من الأغنام بمنطقة دوار ايت سليمان التي كانت موضوع شكاية مباشرة سجلت لدى درك مركز ايت اوريبل قبل مدة، علاوة على شكايات أخرى مسجلة لدى النيابة العامة المختصة التي أحالتها سابقا على مصلحة المركز القضائي. وزاد المصدر أن عناصر المركز القضائي انتقلت إلى مركز ايت اوريبل حيث استمعت إلى المتهم حول مضامين الشكايات المسجلة ضده وقامت بتحرير محاضر جرى ضمها إلى ملف التقديم الذي سيطرح على مكتب الوكيل العام للملك، بعد انتهاء مدة الحراسة النظرية وإحالة المتهم على المحكمة. وأضاف أن اعتقال الأخير خلف ارتياحا كبيرا في صفوف المتضررين الذين انتقل عدد منهم إلى مركز الدرك للتأكد من اعتقال المتهم خاصة بعد وقوع مجموعة من السرقات الغامضة التي أرقت بال سكان منطقة ايت اوريبل، والمناطق النائية القريبة من المجال الغابوي الشاسع الذي يكسو المنطقة ويعتبر مجالا خصبا لتربية المواشي.