استنكر الوفد المغربي -الذي كان من المفروض أن يشارك، يوم السبت الماضي، في ملتقى «اكوكو» ECOCO، المقام بالعاصمة الكاطلانية برشلونة- الطريقة اللاإنسانية التي منع بها الوفد من دخول القاعة المخصصة لاحتضان الندوة التي تحضرها أزيد من 400 شخصية من ممثلي الحكومات والأحزاب السياسية النقابات والجمعيات والمنظمات غير الحكومية، بالإضافة إلى شخصيات سياسية وثقافية وفنية. وفي اتصال هاتفي مع عبد الله حمنا، عضو المجلس الوطني لحزب الأصالة والمعاصرة، شقيق رئيس الوفد المفاوض للبوليساريو المحفوظ اعلي بيبا، أكد حمنا أن أعضاء الوفد المغربي الذي توجه إلى برشلونة للمشاركة في الملتقى الدولي، بعدما استوفى جميع الإجراءات المنصوص عليها، فوجئوا في آخر لحظة بعدم السماح لهم بدخول قاعة الاجتماعات، رغم أنهم يضعون، جميعهم، «بادجات» المشاركة، وأسماؤهم مدونة في سجل المدعوين، يضيف عبد الله حمنا. وقد عرفت أشغال الندوة الدولية حضور رئيس الوفد المفاوض، رئيس المجلس الوطني الصحراوي (برلمان البوليساريو) المحفوظ اعلي بيبا، حيث ألقى هذا الأخير كلمة افتتاحية للندوة، هدد من خلالها بإفشال مسار المفاوضات بين المغرب وجبهة البوليساريو تحت إشراف منظمة الأممالمتحدة، في حين صرح عبد الله حمنا، الشقيق الأصغر للمحفوظ، أنه كان من المقرر أن يحضر أعضاء الوفد المغربي الندوة لتفنيد ادعاءات البوليساريو وأكاذيبهم على المجتمع الدولي وإعطاء صورة غير حقيقية عن واقع حقوق الإنسان بالأقاليم الجنوبية، لكن تدخل أعضاء من المخابرات الجزائرية وشراء ذمم بعض المنظمين للندوة حال دون ذلك. لكن الوفد المغربي، الذي يضم أيضا «اكاي داهي» و«عبد الرحيم البرديجي» وأعضاء آخرين، نظم وقفة احتجاجية عند مدخل قاعة الاجتماع ليندد، أولا، بعدم السماح له بالدخول والمشاركة في الحوار وإعطاء الحجج والأدلة، وثانيا ليستنكر، ما تقوم به جبهة البوليساريو من تسخير بعض من يصفون أنفسهم بكونهم حقوقيين، لإفساد فرحة الصحراويين المغاربة بمضامين الخطاب الملكي المخلد للذكرى ال34 للمسيرة الخضراء المظفرة.