من أكل ضباع لعويجة؟ سؤال ظلت تردده الألسن بمدينة خنيفرة والجوار، وظلت المدينة تنتظر بروز الضباع من الرجال، وتراقب سلوكات بعض الأزواج أرباب الأسر التي اعتادت الخياطة زيارتها. فبمجرد ما شاع خبر اعتقال شرطة المدينة لخياطة في عقدها الثالث متهمة بالنصب والاحتيال وحيازة أعضاء حيوانية تعود إلى ضبع مهرب من جنوب إفريقيا، وإصدار مذكرة بحث وطنية في حق شريكتها لعويجة مهربة أعضاء الضباع من جنوب إفريقيا، حتى دخل العديد من الأزواج في صراعات ومشادات كلامية وعنف وصل حد الطلاق عند بعض الأسر، وخصوصا أن الخياطة المعتقلة لم تترك بيتا إلا وزارته، تعرض تجارتها العلنية المتمثلة في الملابس النسائية، وتخفي وراءها تجارة أعضاء الضباع. العديد من الأزواج كانوا يجدون الخياطة داخل منازلهم تشارك أبناءهم وزوجاتهم الشاي والقهوة ووجبات العشاء أو الغداء. أزواج فقدوا الثقة في مطابخ زوجاتهم وفضلوا وجبات المطاعم و(سناك) تفاديا لتحويلهم إلى ضباع. الجهات الطبية اعتبرت في تقريرها أنها مضرة بالصحة العمومية، أعضاء الضباع يتم عرضها للبيع، بعد استيرادها بدون سند قانوني. وقد حجزت الشرطة القضائية يومها داخل منزل الخياطة المعتقلة بزنقة وجدة بمدينة خنيفرة رأس ضبع وجلده وأرجله الأربعة معبأة داخل كيس بلاستيكي ومركونة داخل ثلاجة الأسرة المكونة من الزوج وطفل رضيع. وظل ملف القضية مفتوحا في انتظار اعتقال شريكتها لعويجة المتهمة الرئيسية بتهريب تلك الأعضاء من جنوب إفريقيا مرورا بدولة ليبيا، والتي حررت في حقها مذكرة بحث وطنية. أعضاء الضباع نادرة يتم جلبها من جنوب إفريقيا، ولا يجد مهربوها مشاكل في الحصول عليها داخل جنوب إفريقيا بحكم أن معظم الأفارقة من جنوب الصحراء يزاولون الدجل والشعوذة ويستعملون أعضاء عدة حيوانات في وصفات مختلفة دون أي اعتراض من السلطات المحلية، ويصل ثمن العضو الواحد إلى ما فوق 80 ألف درهم، وتباع الأعضاء في مزادات سرية بمشاركة وسطاء وسماسرة يوهمون النساء بمدى قدرة تلك الأعضاء على الإطاحة بأقوى الأزواج والشباب جبروتا وجعلهم ضباعا يطيعون زوجاتهم في كل صغيرة وكبيرة.