أعلن برنامج الغذاء العالمي، التابع للأمم المتحدة، عن تقديم المملكة العربية السعودية هبة من التمور بقيمة 252 طنا كمساعدة لسكان مخيمات تندوف، تمت جمركتها بميناء وهران لتصل إلى المخيمات في غضون الثلاثة أيام القادمة. وكشف البرنامج الأممي أن شحنة التمور الموجهة إلى سكان المخيمات بعثت بها المملكة العربية السعودية كجزء من الهبة السنوية التي تقدمها المملكة للاجئين الصحراويين. واعتبر مسؤول بالبرنامج أن المساعدات التي تقدمها المملكة والمتمثلة في التمور تمثل دعما مهما للاجئين خلال شهر رمضان الكريم، وقد مكنت سابقا من الاستجابة للاحتياجات الخاصة للأطفال المتمدرسين في مخيمات تندوف. ولا تعد هذه المرة الأولى التي تقدم فيها السعودية هبة مثل هاته، إذ قدمت السعودية شحنة مماثلة في سنة 2011 بلغت قيمتها 206 أطنان من التمور السعودية، بقيمة إجمالية تقدر ب560 ألف دولار، وجهت إلى مخيمات اللاجئين الصحراويين، في إطار برنامج الغذاء العالمي عبر ميناء وهرانالجزائري. ويقدم برنامج التغذية العالمي الدعم للاجئين الصحراويين منذ 1986 بمخيمات تندوف، حيث يتم توزيع المساعدات، بتنسيق مع برنامج المعالجة والحماية من سوء التغذية وبرنامج الوجبات المدرسية، الذي يهدف إلى تشجيع التمدرس والاجتهاد لدى الأطفال اللاجئين. وتأتي هبة السعودية في الوقت الذي تواجه البوليساريو انتقادات دولية بسبب اختلاس المساعدات الدولية الموجهة إلى ساكنة المخيمات، وتورط قيادات الجبهة في المتاجرة بالمساعدات. وشحت المساعدات والتبرعات المقدمة للجبهة بعد تصاعد دعوات نواب البرلمان الأوربي لوضع حد لعمليات الاحتيال التي تقوم بها الجزائر والبوليساريو عبر عمليات تحويل مكثفة ومنظمة للمساعدات الإنسانية الدولية على حساب السكان المحتجزين في تندوف. يذكر أن المكتب الدولي لمحاربة الغش أصدر تقريرا كشف فيه تورط البوليساريو والجزائر في تهريب مساعدات موجهة إلى اللاجئين الصحراويين، والمتاجرة فيها. فيما دعا البرلمان الأوربي إلى إحصاء سكانها وإعادة النظر في قيمة المساعدات الإنسانية التي يقدمها الاتحاد الأوربي لمخيمات تندوف ومواءمتها مع الحاجيات الحقيقية بهذه المخيمات.