بعد أيام عن مطالبة نواب أوربيين بتشديد المراقبة على المساعدة الموجهة إلى مخيمات تندوف ودعوة مجلس الأمن إلى إحصاء سكان تندوف، طالبت جبهة البوليساريو، عبر هلالها الأحمر، ب10 ملايين دولار لتوفير الحد الأدنى من الاحتياجات لتغطية ما تبقى من النصف الثاني من هذه السنة. وأشارت الجبهة إلى أن برنامج الغذاء العالمي لم يحصل على تبرعات جديدة لشراء وتوفير حاجة اللاجئين من الغذاء، وأنه تقدم باقتراح تقليص 25 بالمائة من الحصص الغذائية لشهر ماي الجاري. وأضافت أن ذلك سيتكرر خلال كل شهر إذا لم تتوفر تبرعات جديدة. وأشار مسؤول الهلال، التابع للجبهة، إلى أن ذلك سيكون له أثر مباشر على السلة الغذائية للاجئين الصحراويين، مشيرا إلى أن وضعية اللاجئين الصحراويين أصبحت أكثر صعوبة، خاصة مع تقلص المساعدات واستمرار حالة الجمود في إيجاد حل للنزاع. واتهم المتحدث ذاته المغرب بممارسة ضغوط شديدة على مختلف المؤسسات الأوروبية لإيقاف المساعدات الأوربية وزيادة معانات اللاجئين الصحراويين، محذرا من الاستغلال السياسي للمساعدات الإنسانية. وشحت المساعدات والتبرعات المقدمة إلى الجبهة بعد تصاعد دعوات نواب البرلمان الأوربي لوضع حد لعمليات الاحتيال التي تقوم بها الجزائر والبوليساريو عبر تحويل مكثفة ومنظمة للمساعدات الإنسانية الدولية على حساب السكان المحتجزين في تندوف. ووجهت الجبهة نداء إلى المجتمع الدولي لتقديم مساعدات عاجلة لتفادي تدهور الوضع في مخيمات اللاجئين الصحراويين، مشيرة إلى «نفاد المخزون الغذائي بالكامل مما ينذر بخطورة الوضع الإنساني بالمخيمات». وكان تقرير صادر عن المكتب الدولي لمحاربة الغش قدم أدلة حول تهريب مساعدات موجهة إلى اللاجئين الصحراويين، والمتاجرة فيها من طرف البوليساريو والجزائر. كما دعا البرلمان الأوروبي في اجتماعه خلال جلسة عامة بستراسبوغ إلى إحصاء ساكنتها وإعادة النظر في قيمة المساعدات الإنسانية التي يقدمها الاتحاد الأوروبي لمخيمات تندوف ومواءمتها مع الحاجيات الحقيقية لهذه المخيمات.