قدمت اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية لعمالة مقاطعة الحي الحسني، بحر الأسبوع الجاري، حصيلة المنجزات الكمية والكيفية للتنمية البشرية، تخليدا للذكرى العاشرة لانطلاق المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، وقد شكل اللقاء الذي أعطى انطلاقته عامل عمالة مقاطعة الحي الحسني، بحضور أعضاء اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية وأعضاء اللجنة المحلية والجمعيات الحاملة للمشاريع وفعاليات مهتمة بالشأن الاجتماعي، فرصة لتقييم هذه الحصيلة في أفق تطوير هذه المنهجية التشاركية القائمة على قيم ومبادئ المبادرة وإغنائها بما يخدم هذا المشروع. وأوضحت اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية، خلال اللقاء، الدور الإيجابي الذي لعبه الورش الملكي في صناعة خريطة اجتماعية قائمة على مفاهيم تؤثث لمشروع مجتمعي متكامل وناجح، مشيرة في السياق ذاته إلى أن دينامية أجهزة الحكامة واشتغالها بمنطق يقوم على ثقافة الإشراك أسهم بطريقة أوتوماتيكية في فرز منتوج يعكس التجاوب التلقائي للمكونات الفاعلة في حقل التنمية البشرية مع روح وفلسفة هذا المشروع الملكي المجدد. كما عالجت مختلف التدخلات القطاعية نجاعة هذا الورش، من خلال معالجة مجموعة من التحديات الاجتماعية، والمتمثلة في محاربة الفقر والإقصاء الاجتماعي، في أفق تحسين الإطار المعيشي للسكان المعنيين بتراب العمالة، من خلال توظيف مجموعة من الآليات والوسائل الكفيلة بتيسير مهمة التجاوب مع روح وأهداف المبادرة. وقد شكلت هذه المناسبة فرصة أخرى لتقييم حصيلة منجزات الورش وإبراز دور كل المكونات المشتغلة في هذا الحقل وإسهامها في صناعة خريطة اجتماعية متكافئة ومتوازنة، من أجل ترسيخ وقع إيجابي على المعنيين بالتأهيل الاجتماعي. كما شهد اللقاء المنظم بث فيلم يرصد مختلف الإنجازات والمشاريع التي تم حصدها في وعاء زمني وجيز، كما سلط اللقاء المنعقد الضوء على مختلف جوانب التطور التي شهدتها التنمية البشرية بتراب عمالة مقاطعة الحي الحسني، مع تكريم رئيس القسم الاجتماعي سابقا، وفريق الشباب الحسني الصاعد حديثا إلى القسم الوطني الثاني هواة لكرة القدم، وجمعية أمجاد ليساسفة الرياضية الصاعد للقسم الشرفي لكرة القدم. وقام والي ولاية جهة الدارالبيضاء الكبرى، خالد سفير، رفقة عامل عمالة مقاطعة الحي الحسني بزيارة لدار الشباب الفرح، حيث تم الاطلاع على مختلف الأنشطة الشبابية المندرجة ضمن المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، من خلال الاستماع إلى شروحات المسيرين، والتي سلطت الضوء على الأهداف والمساعي المرجوة التي يتوخاها هذا المرفق، وبالموازاة مع ذلك، قام والي جهة الدار البيضاء الكبرى بزيارة للنادي النسوي الفرح، كما شملت الزيارة أيضا المركز الصحي الفرح، والذي أنجز في إطار تعزيز الخدمات الاستشفائية والطبية بالمنطقة، والعمل على ترسيخ خدمات القرب لتلبية حاجيات السكان.