بلغ عدد المشاريع التي تم إنجازها بإقليم مديونة، في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، 224 مشروعا خلال الفترة الممتدة ما بين 2005 و2010. وذكر بلاغ لعمالة الإقليم أن المبلغ الإجمالي لهذه المشاريع ناهز 984ر119 مليون درهم، ساهمت فيها المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بمبلغ 458ر96 مليون درهم ومجموعة من الشركاء بمبلغ 490ر23 مليون درهم. وأوضح عامل إقليم مديونة السيد بوشعيب ارميلي رئيس اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية للإقليم، خلال لقاء تواصلي حول التنمية البشرية، أن هذه المشاريع استفاد منها 144 ألف و605 شخصا. ونوه بحصيلة إنجازات المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، مشيرا إلى أنها تمكنت من معالجة مجموعة من التحديات الاجتماعية وفقا لهندسة اجتماعية مبنية على الرصد المعمق والتشخيص البنيوي للحاجيات الأساسية للأحياء المستهدفة داخل الإقليم. وأبرز المكاسب التي حققها هذا الورش الملكي الطموح والواعد على مستوى ترسيخ قيم مجتمعية مبنية على التضامن والتكافل الاجتماعيين، من خلال العمل على مقاومة التفاوتات المجالية والطبقية والحد من تفاقم المعضلة الاجتماعية. وأضاف أن ذلك يؤشر بجلاء على فعالية هذه المقاربة الاجتماعية المندمجة في توطيد التحديث الاجتماعي والثقافي والرياضي، مبرزا، في نفس السياق، أن من شأن هذا اللقاء صياغة رؤى جديدة أكثر فعالية للرفع من إيقاع مختلف الفاعلين الإقليميين في مجال إرساء تنمية بشرية هادفة منبثقة من الحاجيات الملحة للمستهدفين. ودعا في هذا اللقاء، الذي نظمته اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية لإقليم مديونة، كل أعضاء اللجنة إلى بذل المزيد من الجهد في مجال بلورة الاقتراحات الداعمة والأفكار العملية لإثراء هذه المقاربة الاجتماعية، مبرزا، في نفس السياق، أن التشاور بين كافة الفاعلين في الحقل الاجتماعي يظل الخيار الأمثل لخلق المزيد من المشاريع المعززة لقدرة المستفيدين على مواجهة الإكراهات المعيشية اليومية. وأضاف رئيس اللجنة الإقليمية أن إيلاء مشاريع الشباب أهمية كبيرة من خلال التقويم والدعم والتتبع الناجع، يعد أهم الرهانات التي ينبغي كسبها، معتبرا أن هذه الفئة المجتمعية العريضة، تشكل رقما مهما في معادلة التنمية الشاملة. وأكد على ضرورة الانكباب العملي على إعداد تصور شامل وهادف يهتم بمشاريع الشباب باعتبارهم الفئة الأكثر قدرة على التعبئة المجتمعية.