قدمت اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية لعمالة مقاطعة الحي الحسني يوم 25 ماي 2015 حصيلة المنجزات الكمية والكيفية للتنمية البشرية بمناسبة تخليد ذكرى ميلاد هذا الورش الملكي تحث شعار 10سنوات من التنمية البشرية. وقد شكل هذا الحفل الذي أعطت عامل عمالة مقاطعة الحي الحسني انطلاقته بحضور أعضاء اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية وأعضاء اللجنة المحلية والجمعيات الحاملة للمشاريع وفعاليات مهتمة بالشأن الاجتماعي فرصة لتقييم هذه الحصيلة في أفق تطوير ً هذه المنهجية التشاركية القائمة على قيم ومبادئ المبادرة وإغناءها بما يخدم هذا المشروع النبيل. وفي كلمة ألقتها رئيسة اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية أوضحت من خلالها الدور الإيجابي والفعال الذي لعبه الورش الملكي في صناعة خريطة اجتماعية قائمة على مفاهيم تؤثت لمشروع مجتمعي متكامل وناجح مشيرة في السياق ذاته ان دينامية أجهزة الحكامة واشتغالها بمنطق يقوم على ثقافة الإشراك أسهم بطريقة اوتوماتيكية في فرز منتوج يعكس التجاوب التلقائي للمكونات الفاعلة في حقل التنمية البشرية مع روح وفلسفة هذا المشروع الملكي المجدد. مختلف التدخلات القطاعية أشارت الى نجاعة هذا الورش الملكي من خلال معالجة مجموعة من التحديات الاجتماعية والمتمثلة في محاربة الفقر والاقصاء الاجتماعي في أفق تحسين الإطار المعيشي للساكنة المستهدفة بتراب العمالة.من خلال توظيف مجموعة من الآليات والوسائل الكفيلة بتيسير مهمة التجاوب مع روح وأهداف المبادرة. وقد شكلت هذه المناسبة فرصة أخرى لتقييم حصيلة منجزات الورش الملكي وإبراز دور كل المكونات المشتغلة في هذا هذا الحقل الشاسع وإسهامها الجيد في صناعة خريطة اجتماعية متكافئة ومتوازنة من اجل ترسيخ وقع إيجابي على المستهدفين بالتأهيل الاجتماعي. المشاركون في هذا الاحتفال لامسوا مجموعة من المؤشرات الإيجابية من خلال مشاهدة فيلم يرصد مختلف الإنجازات والمشاريع التي تم حصدها في وعاء زمني قياسي ووجيز. اللقاء على تعدد فقراته سلط الضوء على مختلف جوانب التطور الذي شهدتها التنمية البشرية بتراب عمالة مقاطعة الحي الحسني مبرزا الحضور الفعّال للقيادة المحلية للهذا الورش والانخراط الإيجابي والقوي والتلقائي لفعاليات التنمية البشرية وفق تناغم منسجم للرفع من المستوى المعيشي للساكنة المستهدفة. كما شكل محطة لطرح الاقتراحات والبدائل المعززة للمجهود الجماعي في أفق حصد المزيد من الرهانات والمكاسب التي تتقاطع مع انتظارات المستهدفين. وبعد الزوال قام والي ولاية جهة الدارالبيضاء الكبرى خالد سفير رفقة السيدة عامل عمالة مقاطعة الحي الحسني بزيارة لدار الشباب الفرح حيث اطلع الوالي على مختلف الأنشطة الشبابية المندرجة ضمن المبادرة الوطنية للتنمية البشرية من خلال الاستماع إلى شروحات المسيرين سلطت الضوء على الأهداف النبيلة والمساعي المرجوة التي يتوخها هذا المرفق في افق تأهيل الفئات الشبابية وتنميتها وتعزيز قدراتها في مختلف التخصصات المتلائمة مع تطلعاتهم. كما قام الوالي بزيارة للنادي النسوي الفرح حيث وقف بمعية الوفد المرافق له على مختلف المنتوجات والأنشطة النسائية المندرجة ضمن المبادرة الوطنية للتنمية البشرية والتي تجسد التجاوب التلقائي لهذه الفئة المجتمعية النشيطة مع روح وعمق الورش الملكي من خلال التجسيد الفعلي لمهارتهن في مجال الابتكار والخلق على مستوى الأنشطة المدرة للدخل، ما يجسد الدينامية الموصولة لهذه الفئة وانخراطها العملي في صلب فلسفة التنمية البشرية. زيارة الوالي شملت أيضا المركز الصحي الفرح، والذي أنجز في إطار تعزيز الخدمات الاستشفائية والطبية بالمنطقة والعمل على ترسيخ خدمات القرب لتلبية حاجيات الساكنة، حيث اطلع على مجمل مكونات هذا المركز الصحي الذي تم إعداده وتجهيزه من طرف المبادرة الوطنية للتنمية البشرية في افق الرفع من الخدمات الطبية المستجيبة لانتظارات الساكنة. يذكر، أن هذه المشاريع الثلاتة تم إعدادها وتجهيزها من طرف المبادرة الوطنية للتنمية البشرية.