انطلاق الايام التواصلية للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية بالحي الحسني بالدارالبيضاء شهدت قاعة الاجتماعات بمقر عمالة مقاطعة الحي الحسني يوم الاربعاء 1 اكتوبر 2014 انطلاق فعاليات الايام التواصلية للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية على مدى ثلاثة ايام،بمشاركة واسعة ومكثفة للجمعيات الحاملة للمشاريع لتقديم حصيلة المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بعمالة مقاطعة الحي الحسني والتذكير بالسياق العام للورش الملكي والذي يهدف رفع الوعي المجتمعي مقابل احتداد المشاكل الاجتماعية المتجلية في مختلف مظاهر الفقر في الوسط القروي والإقصاء والتهميش في الوسط الحضري وخلق ورشات للنقاش لإثراء هذه المقاربة الاجتماعية المندمجة وفق تصور واقعي يقوم على المفاهيم الاساسية التي تؤثث للورش الملكي.
ونظرا لأهمية هذه الايام التواصلية باعتبارها فضاء للتشاور والحوار وإبداء الرأي الداعم لإرساء تنمية بشرية تروم محاربة التفاوتات الطبقية والمجالية وتحسين الاطار المعيشي للمستهدفين بتراب عمالة المقاطعة الحي الحسني،فقد عرفت نقاشا واسعا تطرق الى مجموعة من المحاور تلتقي كلها في تعزيز دور المجتمع المدني في التنمية البشرية وضرورة اعتماد المقاربة التشاركية من اجل تنزيل امثل لأهداف المبادرة على ارض الواقع.كما عرفت هذه الايام التواصلية حوارات مباشرة بين المشاركين شخصت بعمق بعض العوائق المطروحة التي تقف امام تجسيد طموحات المستهدفين بالتأهيل الاجتماعي في أفق ايجاد حلول بنيوية لها،الى جانب عرض بعض التجارب المحلية الناجحة ومقارنتها بالمساطر ذات العلاقة من خلال أنشطة المجموعات. كما خلقت هذه الأيام حوارات مباشرة بين زوار المعرض المقام بساحة العمالة مكن من الإطلاع على مشاريع الجمعيات التي تطمح إلى تسويق منتجاتها و معرفة المراحل التي قطعتها للحصول على دعم المبادرة ومباشرة عملها كمؤسسة انتاجية، كما تم خلال هذه الايام التواصلية تقديم عرض حول الأنشطة المدرة للدخل و التطرق إلى كيفية إعداد وبناء وتدبير مشاريع وفق شروط مضبوطة ينظمها دليل مساطر الانشطة المدرة للدخل، يستلزم إتباعها من أجل الاستفادة من تمويل المبادرة الوطنية للأنشطة المدرة للدخل، كما تم ابراز دور هذه الأنشطة في المساهمة في التنمية المحلية ومحاربة الفقر بالوسط الحضري. اضافة الى ذلك قدم عرض حول المساطر المالية للمبادرة في اطار توضيح الاجراءات التي ينبغي على صاحب المشروع اتباعها لإنجاز مشروعه. الايام التواصلية عرفت حضور فرق التنشيط المحلية ومشاركة عدد من ممثلي المجتمع المدني لتثمين العنصر البشري باعتباره ركيزة أساسية للتنمية المحلية.