عبر مجموعة من سكان جماعتي بوكركوح وأولاد شبانة بدائرة ابن احمد، التابعة للنفوذ الترابي لإقليم بسطات، في اتصالات ب"المساء"، عن تذمرهم واستيائهم للحالة التي باتت تعيشها الطريق الرابطة بين ميلس ومدينة برشيد، والتي أضحت تشكل عائقا أمام السكان في التنقل إلى مدينتي ابن احمد وبرشيد لقضاء أغراضهم والوصول إلى المؤسسات العمومية والمستشفيات للتطبيب، مطالبين المديرية الجهوية للنقل واللوجستيك بسطات والجهات المسؤولة بالتدخل من أجل إصلاح هذه الطريق التي ظلت منذ تأسيسها في عهد الاستعمار تشكل صلة وصل بين قبائل امزاب وأولاد حريز. ووفق بعض سكان الجماعتين المذكورتين، فإن حوالي أربعين دوارا من بينهم اولاد سليمان، اولاد سي بوزيان، اولاد سيدي البطاح التابعين لجماعتي بوكركوح واولاد شبانة ممن يستعملون الطريق المعنية بشكل يومي، أصبحوا يعانون الأمرين مع هذا المسلك الطرقي الذي تم تأسيسه سنة 1952، ومنذ ذلك الحين، ظل بدون صيانة أو تتبع من طرف المصالح المختصة حتى تعرضت جنباته للتآكل بفعل العوامل المناخية، وبات يشكل خطرا على مرتاديه ويعرض عرباتهم لمختلف الأعطاب، سواء على مستوى الهياكل أو الإطارات، ومع تآكل هذه الجنبات أصبح من الصعب استيعاب الطريق مرور سيارتين، ويزداد الوضع سوءا مع ارتفاع عدد السيارات العابرة للمسلك الطرقي بين حافلات لنقل الركاب أو سيارات الأجرة التي تؤمن الربط بين ميلس ورأس العين الشاوية بمدينة برشيد، باعتبار أن هذا المسلك الطرقي مختصر، للوصول إلى عاصمة اولاد احريز ومنها الى الدارالبيضاء. وأوضح أحد سكان الجماعتين المتضررتين أن الطريق لم تعد تسع مرور سيارة واحدة، وأن وضعها أصبح سيئا للغاية بفعل تكاثر الحفر والجنبات الحادة، مما بات يشكل خطرا على مرتادي هذه الطريق، التي أشار محدثنا، إلى أنها حيوية وأنها الطريق الوحيدة المختصرة التي تربط مدينة برشيد بعاصمة امزاب والجماعات المحيطة بها، مضيفا أن المسلك الطرقي رغم المراسلات التي رفعت إلى ولاية جهة الشاوية ورديغة والمديرية الجهوية للنقل واللوجستيك بسطات، من أجل التدخل لإصلاحه ووضع حد لمعاناة السكان المتضررين، إلا أن الوضع لا زال على ما هو عليه، وأن السكان استبشروا خيرا بعد أن علموا أن جزءا من الطريق والذي يقارب عشرين كيلومترا، والتابع للنفوذ الترابي لإقليم برشيد قد تم إصلاحه، إلا أن الأشغال توقفت بحدود النفوذ الترابي لإقليم برشيد دون أن تستمر لتكمل الجزء المتبقي من طريق ميلس برشيد، التابع لإقليم سطات، والذي يقارب ثمانية عشر كيلومترا.