عاد العشرات من سكان جماعة أولاد عفيف التابعة ترابيا لإقليم سطات، نيابة عن جماعات التوالث أولاد الصغير المزامزة الجنوبية في مسيرة حاشدة ظهر الأربعاء الماضي، للاحتجاج أمام مقر ولاية جهة الشاوية ورديغة، مطالبين السلطات الإقليمية بالتدخل لإصلاح الطريق الإقليمية رقم 3615، الرابطة بين الطريق الوطنية رقم 9 ومنطقة أولاد بوزيري. ورفع المحتجون من أبناء جماعة أولاد عفيف نيابة عن سكان الجماعات الأربع المكونة لقبائل أولاد بوزيري في مسيرتهم، التي استعملوا فيها العشرات من السيارات الخاصة والشاحنات، شعارات تستنكر الوضع القائم بأولاد بوزيري، وأخرى تطالب المسؤولين بالمنطقة برفع الحيف عن سكانها وإصلاح الطريق التي تعتبر شريانا حيويا يربطها بعاصمة الشاوية ورديغة. وعبر المحتجون من سكان الجماعات المتضررة عن فقدانهم الثقة في الوعود التي أعطيت لهم، سواء من طرف المديرية الوصية عن التجهيز والنقل، أو الوعود التي قدمت لهم محليا وإقليميا من طرف المجالس المتعاقبة على الجماعة وبرلمانيي المنطقة، والإدارة الترابية، وطالب سكان أولاد بوزيري المحتجين برفع العزلة والإقصاء عن المنطقة التي لم تستفد، حسب تعبيرهم، من نصيبها من المشاريع التنموية، مؤكدين على ضرورة إصلاح الطريق الإقليمية رقم 3615 وتوفير المسالك الطرقية، وذلك من أجل ربط منطقتهم المعزولة بالعالم الخارجي. وفي المقابل تم فتح حوار من طرف الكاتب العام بعمالة سطات مع عشرين فردا من ممثلي المحتجين الممثلين لسكان الجماعات الأربع التي تمر منها الطريق الإقليمية رقم 3615، وتم إشعارهم بأن الطريق تدخل في إطار برنامج خاص بالطرقات يروم تأهيل المحاور الطرقية الاستراتيجية بالجهة، والبالغة مسافتها الإجمالية 395 كلم، والتي رصدت لها تكلفة مالية تقدر ب 635 مليون درهم، تمت المصادقة عليه من طرف أعضاء المجلس الجهوي للشاوية ورديغة من خلال مشروع اتفاقية شراكة بين المجلس الجهوي والمديرية العامة للجماعات المحلية والمجلس الإقليمي بسطات ووزارة التجهيز والنقل واللوجيستيك. من جانبها، عملت فرقة المرور وعناصر الأمن العمومي على تنظيم سير المسيرة الاحتجاجية، تفاديا لعرقلتها حركة السير بالمدينة وحتى لا تخرج هذه المسيرة عن طابعها السلمي.