طالب متضررون بجماعة بوكركوح التابعة للنفوذ الترابي لإقليم سطات بإيفاد لجنة إقليمية للوقوف على حجم الخسائر التي خلفتها العواصف الرعدية الأخيرة التي ضربت الجماعة ومناطق أخرى بدائرة ابن احمد، وتقديم المساعدات الآنية اللازمة للفلاحين المتضررين. وكانت دواوير متعددة بمنطقة بوكركوح قد شهدت، الأحد الماضي، عواصف رعدية غير مسبوقة، خلفت هلعا في صفوف المواطنين وأصابت العديد منهم بإصابات متفاوتة الخطورة نقلوا على إثرها إلى المستشفى المحلي لتلقي الإسعافات الأولية. ففي دوار أولاد زهرة تسببت العواصف في سقوط صومعة مسجد الدوار، كما "ردمت" مجموعة من الآبار وهو ما نتج عنه خصاص في مياه الشرب، كما تطايرت مجموعة من "نوادر التبن" ومعها أسقف المنازل (الزنك)، وأتلف محصول أشجار الزيتون، وانقطع التيار الكهربائي، كما انجرفت المسالك الطرقية الترابية، وأتلفت القناطر، وبدوار العريبية تطاير سقف مؤسسة تعليمية وسقط سورها مما تسبب في توقف الدراسة بأحد الأقسام الابتدائية، كما سقطت مجموعة من الأعمدة الكهربائية، وعزل الدوار عن باقي المناطق وعن الطريق الرئيسية رقم 11، وأصيب شخص في رأسه ونقل على الفور إلى مستشفى ابن رشد بالدار البيضاء لتلقي العلاجات الضرورية إثر انهيار حائط عليه. وبدوار العبادلة قضى بعض سكان الدوار الليل في العراء بعد تطاير أسقف منازلهم، كما سقطت أعمدة الدوار الكهربائية، وأتلفت المسالك الطرقية به، كما تم تسجيل ضياع مجموعة من رؤوس المواشي (أبقار) إلى جانب فقدان بعض الخيول والحمير، وبدوار أولاد الحاج تطاير سقف مدرسة الخطاطرة، وكذا زنك أسقف بعض المنازل وسقطت مجموعة من الأعمدة الكهربائية، كما أتلفت العواصف الرعدية العشرات من "البحاير" المخصصة في زراعة الخضراوات (الجزر الطماطم)، وضيعات الزيتون وأشجار التين، وبأولاد سيدي البطاح سقطت بعض القناطر، وتم جرف تراب المسالك الطرقية، وإتلاف محصول أشجار الزيتون والتين، إلى جانب خسائر مادية مهمة، وبأولاد سيدي بوزيان تم إغلاق العين التي يستعملها المواطنون في الشرب، إلى جانب إغلاق الطريق المؤدية إلى سد الحيمر، وانقطاع التيار الكهربائي، وإتلاف كميات من القمح المخزنة بالمستودعات.