انتهى موسم 2014-2015 من البطولة الاحترافية بتتويج فريق الوداد الرياضي بطلا للمغرب، بعد أن ظل يتصدر الدوري منذ الدورة الرابعة. أنهى الوداد البطولة بحصوله على 59 نقطة من 16 فوز و3 هزائم فقط و11 تعادل، متقدما بثلاث نقاط على أولمبيك خريبكة الذي ضمن بدوره مشاركة في عصبة الأبطال الإفريقية الموسم المقبل، بينما حل الكوكب المراكشي ثالثا بمجموع 47 نقطة وضمن مشاركة في كأس الاتحاد الإفريقي، متقدما بنقطتين على فريقي المغرب التطواني والفتح الرباطي. وارتفع عدد الأهداف المسجلة بالمقارنة مع الموسم الماضي، إذ تم إحراز 495 هدفا، بمعدل 16.5 هدف في كل جولة، علما أن الموسم الأخير انتهى بتسجيل 458 هدفا. وارتفع الإيقاع مقارنة مع الموسم الماضي الذي انتهى بتتويج المغرب التطواني بطلا للمغرب برصيد 58 نقطة، كما ارتفع إيقاع التباري حول لقب الهداف، الذي آل إلى نجم المنتخب الغابوني والوداد الرياضي، ماليك إيفونا، برصيد 16 هدفا، متقدما بأربع أهداف على قلب هجوم المغرب التطواني محسن ياجور، علما أن الموسم الفارط انتهى بتتويج الثنائي زومانا كوني من حسنية أكادير وزهير نعيم من المغرب التطواني ب 11 هدفا فقط. وحافظت الأندية الوطنية على نفس وتيرة تغيير المدربين مقارنة مع الموسم الماضي، حيث تعاقب ما مجموعه 34 مدربا على تدريب 16 فريق في القسم الأول، وهو نفس الرقم الذي تم تسجيله في الموسم الماضي، علما أن موسم 2012-2013 شهد تعاقب 46 مدربا على فرق البطولة الاحترافية. وحافظت ست فرق على مدربيها هذا الموسم، مقابل أربع فرق فقط وضعت ثقتها في مدربيها في الموسم الأخير. ولم تغير أندية الوداد الرياضي والكوكب المراكشي وأولمبيك خريبكة والنهضة البركانية والفتح الرباطي ثم حسنية أكادير، مدربيها هذا الموسم، بينما غيرت الفرق العشرة المتبقية مدربيها، بل وهناك فرق تعاقب على تدربيها ثلاث مدربين في موسم وحيد، على غرار الرجاء البيضاوي وأولمبيك آسفي وشباب خنيفرة وشباب الريف الحسيمي والنادي القنيطري والمغرب التطواني والدفاع الحسني الجديدي ثم الجيش الملكي. ومن أبرز عناوين هذا الموسم، تألق وإبداع الجماهير المغربية وحضورها القوي في المدرجات، خاصة جمهور فريق الوداد الرياضي الذي قام بأكبر تنقلات خارج الدارالبيضاء وصنع أفضل «التيفوات» هذا الموسم، وظل يحضر بأعداد كبيرة إلى الملعب، على عكس الموسم الماضي الذي قاطع فيه المدرجات احتجاجا على الرئيس السابق عبد الإله أكرم. وشهد الموسم الحالي أيضا تطورا وتحسنا واضحا في مستوى اللاعبين الأجانب الممارسين في البطولة، إذ قدموا على العموم الإضافة اللازمة إلى البطولة الاحترافية، بظهور لاعبين من طينة الهداف ماليك إيفونا والإفواري بكاري كوني في الوداد، والمدافع السنغالي مرتضى فال في المغرب التطواني، وإبراهيما باكايوكو وممادو سيديبي من أولمبيك خريبكة، فضلا عن يحيى كوليبالي من اتحاد الخميسات ومحمدو طراوري من شباب خنيفرة وموسى كوني من المغرب الفاسي والنيجيري كريستيان أوساغونا من الرجاء.