تعتزم شركة «بيجو ستروين» الفرنسية – ثاني أكبر منتج للسيارات في أوروبا – بعد «فولكسفاغن» الألمانية، بناء أول مصنع لها في المغرب هذا العام، للاستفادة من عمالتها الرخيصة، ولتعزيز مبيعاتها في إفريقيا بعد أن سبقتها منافستها الفرنسية «رونو» للسيارات. وذكرت وكالة «بلومبرغ» أن الطاقة الإنتاجية المتوقعة من المصنع الجديد ستصل إلى حوالي 100 ألف سيارة سنويا من الموديلات المتوسطة والصغيرة، لتيسير بيعها لسكان القارة السمراء، وإن كانت شركة «بيجو» ستعلن رسميا عن بناء المصنع في المغرب، خلال الشهر المقبل. وكانت «بيجو» – الت» تتخذ من باريس مقرا لها – باعت حوالي 60 في المائة من سياراتها في أوروبا العام الماضي، ولكنها تحاول تقليل اعتمادها على أوروبا ببناء مصانع في الخارج. وقال كارلوس تافير، الرئيس التنفيذي ل»بيجو» – الذي اختار المغرب لمعرفته بها منذ أن كان مديرا لعمليات شركة «رونو» وأشرف على بناء مصنع لها في مدينة طنجة المغربية – إن المصنع الجديد هو أول مصنع تملكه وتشغله «بيجو» بالكامل في إفريقيا، وإن كانت الشركة وقعت العام الماضي مع شركة PAN النيجيرية اتفاقية مشروع مشترك لبناء مصنع تجميع سيارات «بيجو 301 كومباكت»، و»بيجو 508 سيدان»، و»بيجو 308 هاتشباك». وتعتزم «بيجو» تعزيز شراكتها مع شركة «دونغفينغ» الصينية، لزيادة مبيعاتها في الصين ودول آسيا الناشئة. ورغم أن «بيجو» افتتحت، في نهاية العام الماضي، مصنعا لها في مدينة وهران الجزائرية بطاقة إنتاجية حوالي 75 ألف وحدة، إلا أن مبيعاتها في إفريقيا والشرق الأوسط، تراجعت العام الماضي بحوالي 25 في المائة لتهبط إلى 169 ألفا و400 سيارة، أو ما يعادل 5.8 في المائة فقط من إجمالي مبيعاتها.