رفض المستشفى الجهوي بمدينة سطات، استقبال سيدة حامل اقترب موعد ولادتها، تعاني من فقر للدم حاد، بعد توصله برسالة من الطبيبة المشرفة على مصلحة الولادة المتواجدة بالمستشفى الإقليمي ببرشيد، مفادها أن غرفة العمليات بالمصلحة المذكورة معطلة، بسبب عطل في المولد الكهربائي أدى إلى عدم إمكانية تعقيم المعدات الطبية، فضلا عن غياب قسم خاص بالإنعاش، الأمر الذي قد يعرض حياة الحامل للخطر في ظل هذه الشروط. وبحسب ما أكدته مصادر صحية، فإن الطبيبة الوحيدة التي تزاول عملها في المصلحة وخوفا منها على حياة المرأة وجنينها، قامت ببعث رسالة إلى المستشفى الجهوي بمدينة سطات، شرحت فيها الإكراهات التي تعاني منها مصلحة الولادة، ملحة في طلبها على استقبال الحامل، غير أن المصادر ذاتها تؤكد أن المستشفى رفض استقبال الحامل، لترجع مرة ثانية لمصلحة التوليد بالمستشفى الإقليمي ببرشيد برفقة عائلتها التي استنكرت عدم الاكتراث بصحة الحامل وتعريضها للخطر. وفي اتصال هاتفي ب»المساء» أكدت الطبيبة المشرفة على مصلحة التوليد المذكورة أنها لا تتحمل مسؤولية ما قد تتعرض له السيدة الحامل، واصفة الوضع بالمصلحة ب»المزري»، بسبب غياب التجهيزات والمعدات والأطر البشرية، فهي لوحدها تقوم بثلاث عمليات قيصرية في اليوم مرفوقة بمولدتين وممرضة فقط، بالإضافة إلى الولادات العادية، الأمر الذي تسبب في ضغط كبير على المصلحة المتواجدة في إقليم يضم أكثر من 45000 نسمة. مصدر صحي آخر صرح أن مصلحة الولادة تتخبط في مشاكل كثيرة، أهمها الاكتظاظ وقلة الأسرة، كما تفتقد فيها إلى مولد كهربائي وإلى سيارات للإسعاف، وأن النساء اللواتي يتم استقبالهن تكون الحالة الصحية لهن مستقرة ولا يعانين من أي أمراض مزمنة. وطالبت المصادر الصحية بضرورة تدخل وزارة الصحة من أجل إنقاذ حياة الحامل وجنينها، والتدخل أيضا من أجل إرسال لجنة تحقيق تطلع على معاناة الأطر الصحية العاملة بمصلحة المستشفى ببرشيد حتى يتم إصلاحها وتأهيلها لتكون في خدمة الحوامل ومواليدهن.