قالت مصادر من مجلس مدينة الدارالبيضاء إن ثلاث شركات نقل خاصة في الدارالبيضاء ستتوقف عن الجولان داخل المدينة نهاية الشهر الجاري، وهو أمر الذي سيطرح إشكالات على المستوى الاجتماعي. وأضافت المصادر ذاتها أن شركة رابعة متخصصة في النقل الحضري ستتوقف خلال شهر فبراير المقبل. وانتقدت المصادر ذاتها في اتصال مع «المساء»، صباح أمس الأربعاء، طريقة تعامل مجلس المدينة مع قطاع النقل بالمدينة، وقالت إنه كان من المفترض أن تتم مناقشة ملف النقل والنظافة خلال دورة أكتوبر الأخيرة لمجلس المدينة، غير أنهما لم يدرجا في جدول أعمال الدورة، منتقدة القرارات الأحادية التي تتخذ على مستوى مجلس المدينة في ما يخص هذا القطاع. واقترحت المصادر ذاتها تخصيص يوم يتم فيه، تدارس إشكالية قطاع النقل على مستوى المدينة والإشكالات التي يطرحها. واعتبرت المصادر ذاتها أنه من غير المقبول أن يمنح مجلس المدينة شركة واحدة حق احتكار قطاع النقل داخل المدينة. وقالت «من غير المقبول أن تحتكر شركة «المدينة بيس» لوحدها النقل بالدارالبيضاء. يتعين أولا أن نقيم ما قامت به هذه الشركة منذ أن حصلت على حق امتياز النقل بالمدينة. فالمعروف أنها لم تلتزم بما ورد في بنود الاتفاق الموقع مع مجلس المدينة خاصة فيما يتعلق بالأسطول، فقد أتت الشركة فقط بـ«أسطول متهالك من باريس»، مضيفة «إن منح قطاع النقل لشركة واحدة ليس في صالح المواطنين». ويذكر أن صندوق الإيداع والتدبير حصل مؤخرا على حصة كل من «فينانس كوم» التابعة لرجل الأعمال المغربي عثمان بنجلون (20 في المائة) وعلى حصة شركات كانت مندمجة في نقل المدينة (14 في المائة). كما أن السلطات وافقت مؤخرا على الترخيص لشركة نقل المدينة باستغلال شبكة خطوط النقل الحضري بالبيضاء، ابتداء من أكتوبر الماضي. وسينهي هذا الترخيص حق الامتياز لـ9 شركات خاصة للنقل الحضري، سينتهي عقد تدبيرها لقطاع النقل الحضري في الشهر نفسه. وتظل وضعية حوالي ألفي أسرة يعمل أربابها لدى هذه الشركات غامضة، حيث إن إنهاء استغلال الشركات لتلك الخطوط سيعرضهم للتسريح الجماعي.