غضب شديد يسود الأوساط الرياضية الإيطالية بعد قرار الناخب الوطني بادو الزاكي وضع لاعب ميلان هشام مستور في اللائحة الأولية التي تضم 30 لاعبا استعدادا لمباراة المنتخب الوطني الأولى أمام ليبيا برسم تصفيات المجموعة السادسة المؤهلة إلى كأس أمم أفريقيا الغابون 2017. وتفاعلت الصحف الإيطالية مع استدعاء مستور للمنتخب المغربي، في ظل الموهبة الكبيرة التي يتمتع بها اللاعب صاحب 17 عاما. «وداعا إيطاليا»هكذا علقت اليومية الإيطالية المتخصصة والواسعة الصيت «لاغازيتا ديللو سبورت» بخبر وجود اسم مستور في اللائحة الأولية، مؤكدة أن لعب مستور للمنتخب المغربي يبقى أمرا واردا. وكشفت اليومية الإيطالية الرياضية، أن مستور يعيش وضعا نفسيا صعبا، بعدما تخلى عنه إنزاكي والمنتخب الإيطالي لأقل من 17 عاما. وقالت اليومية أن مستور لم يلعب أية دقيقة مع الفريق الأول لميلان، أما وضعيته في الفريق الرديف متذبذبة ما بين رسمي واحتياطي، في حين تم إقصاؤه من منتخب إيطاليا لأقل من 17 عاما تحت مبرر عدم الجاهزية. وأشارت اليومية أن الأمل لن ينقطع أبدا لأن مستور بإمكانه اللعب لإيطاليا، كما كان عليه الشأن مع بالوتيلي الذي كان مطلوبا بقوة في منتخب غانا ودييغو كوستا الذي تحول من برازيلي إلى إسباني في آخر الأنفاس. أما موقع «كالشيو ميركاتو» فرهن مصير مستقبل مستور مع إيطاليا، بمحيطه الذي يؤثر في اللاعب بشكل كبير. وكتب المصدر ذاته «المستقبل في يد مستور ومحيطه»، قبل أن يؤكد أن احتمال حمل مستور لقميص «أسود الأطلس» بدل المنتخب الايطالي ييبقى قائما. وضرب «كالشيو ميركاتو» المثل بنموذج عمر القادوري لاعب تورينو الإيطالي، الذي ولد في أندرلخت ببلجيكا، ومثل منتخب بلجيكا في مناسبات عديدة قبل أن يقرر في النهاية تمثيل المغرب بدل بلجيكا. وسار على المنوال ذاته الموقع المتخصص بأخبار ميلان، «ميلان نيوز» الذي نقل عن صحيفة «توتو سبورت» ما مفاده أن مستور قرر الرحيل عن إيطاليا، وبالخصوص نادي ميلان الذي لم يف بوعوده معه بمنحه فرصة لتفجير موهبته بالفريق الأول. ونقل الموقع ذاتها أن عرض ريال مدريد والذي ما فتئ يهلل به وكيل أعماله داريو باوليلو، يدفع اللاعب إلى مغادرة النادي الإيطالي الصيف المقبل. وأكد الموقع ذاته أن تلميح مستور للعب للمغرب هو ردة فعل اتجاه مسؤولي الإتحاد الإيطالي بإسقاطه من لائحة منتخب إيطاليا لأقل من 17 عاما.