تمكنت عناصر الفرقة الجنائية مدعمة بالفرقة الاقتصادية والمالية التابعتين للمصلحة الإقليمية للشرطة القضائية, يوم أول أمس الأحد, من محاصرة أحد الغرباء عن مدينة الجديدة وذلك أثناء محاولته ركوب سيارته من نوع «رونوسافران» مرقمة بجهة مراكش وتتوفر على زجاج حاجب للرؤية, ويتعلق الأمر بأحد الأشخاص الذين أثاروا بشدة, خلال الفترة الأخيرة, انتباه عناصر الشرطة القضائية بالجديدة نظرا لتحركاته المشبوهة والشديدة الاحتياط وتردده باستمرار على أماكن عمومية راقية وخاصة المحطة السياحية بالجديدة «مازكان» والمعرض الدولي للفرس المنظم مؤخرا بالجديدة, الشيء الذي أفضى إلى قناعة مبدئية لدى العناصر الأمنية بكون هذا الأخير لا يعدو أن يكون محترفا لعمليات نصب كبيرة. وبالفعل مكنت عملية إيقافه من ضبط بطاقته الوطنية حيث تم تنقيطها ليتأكد الأمن أنه من ذوي السوابق في مجال السرقات والنصب وانتحال الصفة, كما أنه يشكل حاليا موضوع أبحاث وطنية من جهات أمنية ودركية من أجل السرقة خيانة الأمانة و النصب و سرقة السيارات وإصدار شيكات بدون رصيد. ونظرا لعدم توفر المصلحة الأمنية بالجديدة على شكايات آنية في حق المتهم وبعدما لم يسفر التفتيش الأولي عن حجز أية وثائق تفيد البحث اضطر رجال الشرطة إلى إعادة تفتيش سيارته و داخل أماكن محكمة الإغلاق وخاصة على مستوى الأبواب الأمامية نظرا لشدة حذر المتهم الذي كان يتوقع في أي لحظة إيقافه وتفتيشه وقد تأتى لعناصر الشرطة حجز مجموعة من الوثائق الإدارية تستخدم للإيقاع بضحايا احتيالاته في الغلط, وذلك عن طريق حجز بطاقة للمعاقين مسروقة من صاحبها تتوفر على الخطين الأحمر والأخضر يستعملها المعني لانتحال الصفة المذكورة, وفور إيقافه أخذ الضحايا يتوافدون على المصلحة الإقليمية للشرطة القضائية حيث سجلوا شكاياتهم في حق المتهم الذي وعد هذه الفئة بمناصب شغل بالمحطة السياحية «مازكان» زاعما كذلك أن باستطاعته التدخل لتخليص بعض الملفات الإدارية لمتقاضين ملفاتهم جارية أمام العدالة, مستعملا نفوذه بانتحال صفة مسؤول بالمخابرات العسكرية وذلك مقابل مبالغ مالية كانت تختلف بين ضحية وأخرى حسب إستطاعتها وإلى حد الآن وصل عدد الضحايا أربعة (فتاتان وشابان) وانتقلت عناصر الدرك بالصويرة إلى مقر الشرطة القضائية للبحث مع المعني بخصوص الأبحاث المسجلة ضده لدى هذا الجهاز وخاصة عملية النصب وسرقة السيارة التي ضبطت لديه, وسيحال المعني فور استكمال الإجراءات المسطرية على النيابة العامة التي تتابع ملفه بتدقيق منذ إيقافه.