لا تزال شكاية عبد الصمد مطلب، إمام مسجد الصفا، والكوشي الفرجاني، مؤذن نفس المسجد بسيدي مومن البرنوصي، لم تجد آذانا صاغية. الشكاية التي تهم الضوضاء والضجيج الذي يعانيان منه بمعية أسرهما بسبب مطحنة تحت مسكنيهما المرفقين بالمسجد، حيث إنه رغم صدور قرار المجلس البلدي القاضي بإيقاف نشاط هذه المطحنة فور صدوره منذ سنة 2012 تحت عدد 12/05، إلا أن تنفيذه ظل معطلا منذ ذلك الحين، ولا تزال المطحنة تمارس نشاطها غير مبالية بالقرار وبدون ترخيص قانوني يسمح بذلك، في تحد صارخ لما تستوجبه مجاورة المسجد من احترام لبيت الله وتعظيم شعائره وفق ما أدلى به المشتكيان ل»المساء»، إذ صرحا أن صاحب المطحنة محل النزاع حاول الطعن في قرار المجلس البلدي، لكنه قوبل بالرفض من طرف المحكمة، وهو ما اعتبراه تأكيدا وتأييدا لقرار المجلس المتمثل في إيقاف نشاط المطحنة، ليضيفا أنهما سلكا كل الطرق القانونية والسبل الإدارية من أجل رفع الضرر اللاحق بهما دون جدوى، كما قاما بتوجيه عدة رسائل لعدد من الجهات منها: الوزير الأول ووزير العدل ومجلس حقوق الإنسان وعامل عمالة مقاطعات سيدي البرنوصي.. علما أن الضوضاء الصادرة عن المطحنة تسببت في مشاكل صحية ونفسية لاسيما للأطفال، الذين يتابعون دراستهم ولا يجدون الوقت ولا الراحة الكافيين لإنجاز واجباتهم المدرسية، مما يؤثر سلبا على تحصيلهم الدراسي ونموهم الذهني الطبيعي، فضلا عن معاناة ربات البيوت اللائي يقضين أغلب أوقاتهن وسط إزعاج وضجيج المطحنة.