توصلنا من السيدين عبد الصمد مطلب والكوشي الفرجاني ، على التوالي إمام ومؤذن مسجد الصفاء بسيدي مومن، بشكاية وجهت نسخ منها إلى عامل العمالة ، عمدة المدينة ، المندوب الإقليمي للأوقاف ، رئيس مقاطعة سيدي مومن ، الملحقة الإدارية لحي الولاء... وذلك «من أجل رفع الضرر» الناتج عن نشاط «مطحنة». تقول الشكاية « إن المطحنة المتواجدة ب (محيط) المسجد ، وبالضبط تحت شقتينا ، تسبّبت لنا في ضرر كبير ، جراء الإزعاج /الصداع الدائم الذي يحرمنا من الراحة والسكينة ، حيث فُرضت علينا معاناة يومية بفعل الاهتزاز الذي تتعرض له جدران مسكنينا ، حيث أصبحنا ، بمعية أبنائنا ، لا نستطيع المكوث داخلهما طيلة ساعات اليوم»، مضيفين « هذا الوضع أثّر سلبا على التحصيل الدراسي لأطفالنا، كما ألحق ضررا بيّنا بصحتنا ، فقد صار من الأمر العسير التواصل بشكل طبيعي داخل الشقتين بين المتكلم والسامع، مما قد يقود إلى الإصابة بالصمم والاعتياد على الكلام بصوت مرتفع، وهو ما يسبب لنا إحراجا كبيرا أثناء التكلم مع الضيوف»! وختم المشتكيان رسالتهما / صرختهما بالتماس « من أجل أن تعمل الجهات المسؤولة ، على وضع حاد لمعاناتنا، من خلال اتخاذ مايلزم قانونيا تجاه هذه المطحنة ، علما بأن محيط المسجد لا يتناسب والقيام بمثل هذه الأنشطة المزعجة ، والتي تلحق ضررا معنويا كبيرا بحرمة المكان الذي يقصده مئات المصلين يوميا طلبا للهدوء والسكينة والخشوع ، بعيدا عن كل تشويش كيفما كانت طبيعته ، كما أنه وضع لا يتماشى والتوجه الرسمي ، القائم على احترام المساجد وصيانتها، واحترام القيمين الدينيين وتكريمهم بالنظر للأدوار المتميزة التي يقومون بها خدمة لبيوت الله وإعمارها».