انتهت القمة المؤجلة للجريحين الفتح الرباطي و ضيفه الرجاء البيضاوي، بالتعادل بهدفين لمثليهما مساء أول أمس الخميس في مؤجل الجولة السادسة و العشرين من البطولة الوطنية «الاحترافية» لكرة القدم على أرضية ملعب مولاي الحسن بحي النهضة بالرباط بحضور قرابة 4000 ألاف مشجع نصفهم من أنصار الفريق الزائر. وكان الفتح الرباطي الذي ودع مسابقة كأس الإتحاد الإفريقي من الثمن النهائي الأول أمام الزمالك المصري إثر خسارته السذجة 3-2 هو السباق للتسجيل في مناسبتين، لكن الرجاء الذي تحسن اداؤه بشكل أفضل كان يعود في النتيجة في الوقت المناسب إثر أخطاء دفاعية قاتلة. ومنح أدم النفاتي التقدم لفريق الفتح الرباطي في الدقيقة 13 بعد تمريرة في العمق من المالي مصطفى كوندي في ظهر المدافعين، قبل أن يدرك الرجاء التعادل خمس دقائق بعد ذلك إثر مرتد سريع قاده عبد الكبير الوادي ليمرر نحو عبد الإله الحافيظي الذي سدد في الزاوية البعيدة للحارس الشاب أيمن ماجيد. وعاد الفتح ليتقدم في الدقيقة 26 عندما سدد المهاجم مراد باتنة من خارج منطقة الجزاء كرة استقرت على يسار الحارس خالد العسكري في الزاوية القريبة. وتعادل الرجاء البيضاوي في الدقيقة 57 بعد ضربة نفذها ياسين الصالحي و قابلها كوكو بضربة رأس مستغلا خطأ في التغطية الدفاعية. وظل الفتح الرباطي بطل كأس العرش في المركز الرابع برصيد 41 نقطة بعد تعادله للمرة الحادية عشرة، بينما استمرت أزمة فريق الرجاء وصيف البطل الذي عجز عن تحقيق الفوز للمباراة السادسة على التوالي ليظل في المركز السابع برصيد 37 نقطة من 10 تعادلات، أربع منها متتالية. وتابع جمال فتحي مدرب الرجاء البيضاوي الذي خلف البرتغالي جوزي روماو المباراة من وراء الشباك على بعد أمتار من دكة احتياط الفريق. وانطلقت المباراة التي تابعها محمد فاخر مدرب المنتخب المحلي في الجزء المخصص لمكتب الرجاء البيضاوي الذي مثله بعض أعضاء المكتب المسير من بينهم العائد بعد انتهاء مدة التوقيف من طرف «الكاف» مصطفى دحنان نائب الرئيس و المسؤول عن التنظيم، بجانب نائب الرئيس عادل بامعورف و الكاتب العام أحمد بونانة. وتنقل أزيد من 1500 مشجع رجاوي في إطار رحلات منظمة عبر 25 حافلة صغيرة و بتأطير من الخلية الأمنية ضمت 40 أمن و التي ترأسها الضابط محمد السعيدي و شهد اللقاء بعض المناوشات الكلامية بين أنصار الرجاء و الجيش الملكي في ظل تبادل السب و الشتم بألفاظ مخلة بالآداب. واعترف وليد الركراكي بأن فريقه لم يكن يستحق الفوز في مباراة كان فيها الزوار أفضل نسبيا في ظل توالي الأخطاء الدفاعية، مشيرا إلى أن اللعب على البطولة يتطلب التوفر على دفاع قوي و قال: «المباراة كانت متكافئة و التعادل يبقى منطقيا، حيث أننا على مستوى مضمون اللعب لا نستحق أن نفوز، رغم أنه كانت لدينا الفرص لقتل المباراة، لكننا لعبنا أمام فريق كبير كان مجهدا بدنيا مثلنا و في ظل اللعب ثلاثة أيام بعد الإقصاء الإفريقي أعتقد أننا قدمنا مستوى جيد حيث أخذنا نقطة و بقينا بنفس فارق الأربع نقاط مع الرجاء». وتابع: «لعبنا مع الرجاء في توقيت سيء لأنه عندما يكون تغيير المدرب، دائما هناك رد الفعل حيث أن اللاعبين دائما يرغبون في توضيح أن الخطأ من المدرب السابق، مما جعنا نواجه أفضل فريق للرجاء منذ بداية الموسم، و قد فضلت أن يظل روماو أربع أيام أخرى، و نفس الشيء سيتكرر في مباراة الدفاع الجديدي بذهاب مدربها». بالمقابل هنأ رضوان حجري المدرب المساعد لفريق الرجاء لاعبيه و قال: «في البداية أهنئ اللاعبين الذين قاموا بمباراة كبيرة تحت ضغط تغيير المدرب و مجيء المدرب جمال فتحي الذي تحدث مع اللاعبين عن أهمية مباراتي كأس الإتحاد الإفريقي من أجل كسب الثقة، حيث كانت الاستجابة في المستوى أمام فريق الفتح الذي كان منظما بشكل جيد و الحمد لله أن عطاء لاعبينا كان في المستوى المطلوب اليوم».