في أول رد رسمي لحزب التقدم والاشتراكية على التصريحات، التي صدرت مؤخرا عن حميد شباط، الأمين العام لحزب الاستقلال، في حق نبيل بنعبد الله، عبر أعضاء المكتب السياسي للحزب عن غضبهم مما اعتبروه تجرؤ مسؤول حزبي على استعمال أساليب مشينة عبر اللجوء إلى الافتراء والكذب والبهتان. واستنكر المكتب السياسي للتقدم والاشتراكية تجرؤ شباط، دون الإشارة إليه بالاسم، على إقحام المؤسسة الملكية وتوظيف رمزيتها، في إطار «مخطط بئيس هدفه النيل من مكانة حزبنا ومن سمعة أمينه العام وأعضاء قيادته الوطنية»، وفق بلاغ صادر عن المكتب السياسي للحزب. وعلى صعيد آخر، دعا التقدم الاشتراكية مختلف الفرقاء، وعلى رأسهم الحكومة، إلى الاستئناف الفوري لجلسات الحوار الاجتماعي من أجل إقرار الحقوق الاجتماعية المشروعة للطبقة العاملة، وفق ما تقتضيه الظرفية من ضرورة الحفاظ على التوازنات الماكرو-اقتصادية للبلاد. وتداول المكتب السياسي للحزب في مستجدات الساحة الاجتماعية والنقابية الوطنية، حيث عبر عن أسفه بخصوص قرار المنظمات النقابية بإلغاء الاحتفالات بفاتح ماي، وعدم توصل الأطراف المعنية بالحوار الاجتماعي، من حكومة وشركاء اقتصاديين واجتماعيين، إلى حلول تعزز مناخ الاستقرار الاجتماعي. كما عبر عن قلقه حيال ما آلت إليه الأوضاع والعلاقات والخطاب السياسي والحزبي من تشنج، والتي تنم، حسب بلاغ المكتب السياسي، «عن محاولات غير محسوبة للبعض في افتعال أزمات، بلادنا في غنى عنها وعن آثارها». وأكد في هذا السياق «استمرار حرص حزب التقدم والاشتراكية على تقديم الصورة اللائقة بالممارسة السياسية النبيلة والخطاب السياسي السليم، وعلى عدم السقوط، تحت أي مبرر، في فخاخ الانحدار بالسياسة إلى مستنقعات السب والشتم والمس بالأعراض». ودعا التقدم والاشتراكية الحكومة والأغلبية والمعارضة إلى «العودة إلى جادة الصواب والتحلي بروح الاحترام المتبادل، وتجنب شخصنة التنافس الديمقراطي المشروع، والانكباب على المهام الرئيسية المنوطة بالفاعل السياسي، متمثلة في بلورة البرامج والأفكار والمقترحات والدفاع عنها والكفاح اليومي من أجل تنزيلها، خدمة للوطن والشعب».