دعا المكتب السياسي للتقدم والاشتراكية، في اختتام اجتماعه الدوري الذي عقده أول يوم أمس الثلاثاء، على استمرار حرص الحزب، على تقديم الصورة اللائقة بالممارسة السياسية النبيلة والخطاب السياسي السليم، وعلى عدم السقوط، تحت أي مبرر، في فخاخ الانحدار بالسياسة إلى مستنقعات السب والشتم والمس بالأعراض. وفي تعليقه على تطورات المشهد السياسي الوطني، سجل المكتب السياسي، بأسف وقلق بالغ، ما آلت إليه الأوضاع والعلاقات والخطاب السياسي والحزبي من تشنج، ينم عن محاولات غير محسوبة للبعض في افتعال أزمات، بلادنا في غنى عنها وعن آثارها. ودعا الحزب الجميع، حكومة وأغلبية ومعارضة، إلى العودة إلى جادة الصواب والتحلي بروح الاحترام المتبادل، وتجنب شخصنة التنافس الديمقراطي المشروع، والانكباب على المهام الرئيسية المنوطة بالفاعل السياسي، متمثلة في بلورة البرامج والأفكار والمقترحات والدفاع عنها والكفاح اليومي من أجل تنزيلها، خدمة للوطن والشعب. وفي السياق ذاته، استنكر المكتب السياسي للحزب، بشدة، ما تجرأ مسؤول حزبي على الإقدام عليه، من أساليب مشينة باستعمال الافتراء والكذب والبهتان، إلى حد التجرء على إقحام المؤسسة الملكية وتوظيف مكانتها ورمزيتها، في إطار مخطط بئيس هدفه النيل من مكانة الحزب ومن سمعة أمينه العام وأعضاء قيادته الوطنية.