تعززت بركان، الثلاثاء 05 ماي 2015، بسوق مبروك النموذجي للقضاء على الأسواق العشوائية واحتواء ظاهرة الباعة الجائلين وإعادة إيوائهم داخل أسواق نموذجية تستجيب للشروط المطلوبة وتسير بطرق حديثة، وتمكن من تحسين القدرة التنافسية للتجار الصغار، كما سيساهم في تعزيز البنيات التجارية داخل المدينة وتمكين التجار من ممارسة نشاطهم التجاري في إطار قانوني ومنظم يحفظ كرامتهم ويؤمن ممتلكاتهم من جميع المخاطر. وتقدر القيمة الاستثمارية لهذا المشروع، الذي أشرف على افتتاحه كلّ من محمد مهيدية، والي الجهة الشرقية عامل عمالة وجدة أنجاد، وعبدالحق الحوضي عامل إقليمبركان، ب51 مليونا و350 ألف درهم، أنجز على مساحة 3 هكتارات ويتوفر على 1084 دكانا ومسجد، ومكاتب إدارية ومرافق صحية إضافة إلى وموقف للسيارات. إجراءات ملموسة تم اتخاذها في هذا السياق، منها إنجاز أشغال تهيئة سوق فرياض بغلاف مالي قدره 600 ألف درهم ساهم فيه مناصفة كل من المجلس الإقليمي والجماعة الحضرية بركان وهو ما مكن من إعادة تثبيت الباعة المنتشرين بساحة الطحطاحة وزنقة المنزل داخل هذا الفضاء والبالغ عددهم 420 بائعا، ومواكبة جمعية سوق مبروك، عبر سلسلة الاجتماعات المنعقدة على مستوى كل من العمالة وباشوية بركان من أجل تهييء الظروف الملائمة لنقل الباعة المعنيين بهذا السوق والبالغ عددهم 1084 بائعا. ولقد عرف مشروع بناء هذا المركب عدة عراقيل، حيث انطلقت عملية بنائه منذ سنة 1994 لتستمر في ظروف عادية إلى غاية نهاية سنة 1995 لكنها توقفت بسبب بعض المشاكل التي اعترضت الجمعية، رغم الجهود التي بذلتها على التوالي السلطة المحلية سنة 1998 التي أفضت إلى انتخاب مكتب جديد للجمعية، والسلطة الإقليمية سنة 2003 التي توجت مجهوداتها بعقد اجتماع كان هدفه الأساسي آنذاك إعادة النظر في الدراسة التقنية والتركيبة المالية لإتمام المشروع، إلا أنه لم يتم تجاوز المشاكل المطروحة إلا مؤخرا. كما تم اتخاذ التدابير اللازمة لتهيئة الفضاء المسمى «سوق مرزوق» عن طريق الشراكة بين المبادرة الوطنية للتنمية البشرية والجماعة الحضرية لبركان من أجل تعبئة عقار تابع للأملاك المخزنية بمبلغ يناهز 4 ملايين درهم والذي يوجد في مرحلة فتح الأظرفة التي ستتم بتاريخ 14 ماي2015 مما سيمكن من إيواء ما تبقى من باعة سوق «بايو» البالغ عددهم 178 بائعا ليتم بذلك إنهاء عملية إيواء جميع الباعة الجائلين بمدينة بركان الذين يبلغ عددهم 1300 شخص.