اكتفت لجنة الأخلاقيات التابعة للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم بتوقيف عضو المكتب المديري للجامعة ورئيس فريق يوسفية برشيد، نور الدين بيضي، لثلاثة أشهر مع وقف التنفيذ وأداء غرامة مالية تصل إلى 5 ملايين سنتيم. وكما أشارت «المساء» في عددها أمس، فإن بيضي تجنب عقوبة ثقيلة عندما قدم اعتذاره للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم بعد مثوله أمام لجنة الأخلاقيات يوم الاثنين الماضي. وأصدرت لجنة الأخلاقيات التابعة للجامعة بلاغا مقتضبا أكدت فيه أن القرار تم اتخاذه خلال اجتماع اللجنة يومي 4 و5 ماي حيث تم الاستماع لدفوعات نور الدين بيضي «الذي أبدى تعاونا مع اللجنة مقدما اعتذارا على كل ما بدر منه، موضحا الظروف غير المناسبة التي جعلته يدلي بهده التصريحات»، حسب نص البلاغ. وتم استدعاء بيضي للمثول أمام لجنة الأخلاقيات من أجل تقديم توضيحات حول تصريحه الصحفي المثير للجدل، والذي أكد فيه بأن البطولة الوطنية غير نزيهة، وذلك بعد إجراء مباريات الدورة 29 من بطولة القسم الثاني. وكان بيضي قد ألمح إلى وجود أمور غير طبيعية، معطيا المثال بفريق مولودية وجدة الذي ضمن الأحد الماضي صعوده إلى القسم الأول، حيث أكد رئيس يوسفية برشيد بأنه يستغرب كيف حققت المولودية انتصارات خارج الميدان أمام فرق صعبة كاتحاد طنجة وجمعية سلا في آخر مباريات الموسم. واستمعت لجنة الأخلاقيات إلى بيضي في الاجتماع الذي حضره رئيس اللجنة أحمد الوردي والعضو عبد الله أبو القاسم، إلى جانب محمد حوران وعبد الرحمان البكاوي. وكان تصريح بيضي قد أعاد إلى الواجهة ملف التلاعب في نتائج المباريات، عندما اتهم أندية مولودية وجدة واتحاد طنجة وجمعية سلا، على بعد جولة واحدة من نهاية بطولة القسم الثاني. ويذكر أن يوسفية برشيد كان مرشحا للصعود إلى القسم الأول، بعد أن كان متقدما بهدف لصفر على شباب قصبة تادلة الذي كان بدوره مرشحا للصعود، إلا أن مولودية وجدة حسم بطاقة الصعود الثانية بعد فوزه المثير على اتحاد تمارة بهدف لصفر الأحد الماضي، ليرافق اتحاد طنجة إلى قسم «الأضواء».