حجز فريق المولودية الوجدية لكرة القدم مكانا له في البطولة «الاحترافية» الموسم المقبل بعد تحقيقه للفوز في مباراته الأخيرة ببطولة القسم الوطني الثاني ضد إتحاد اتمارة بهدف لصفر، حمل توقيع هدافه علي تيام في الأنفاس الأخيرة من المباراة، وهو الصعود الذي لم يكن ممكنا لولا تعثر المرشح الأقرب للصعود قبل هذه الدورة شباب قصبة تادلة أمام يوسفية برشيد ببرشيد واكتفائه بالتعادل الإيجابي بهدف لمثله. وبهذا الفوز فقز المولودية الوجدية إلى الرتبة الثانية في الترتيب النهائي لبطولة القسم الوطني الثاني خلف إتحاد طنجة رافعا رصيده من النقاط إلى 49 نقطة، جمعها عقب تحقيقه 13 انتصارا و 10 تعادلات، فيما مني بالهزيمة في 7 مناسبات. الصعود.. مشروع مدينة مع نهاية موسم 2013/2014 وفشل فريق المولودية الوجدية في تحقيق الصعود إلى البطولة «الاحترافية»، بعد احتلاله الرتبة 10 برصيد 35 نقطة، أبدت السلطات المحلية استعدادا كبيرا من أجل دعم الفريق الوجدي حتى يحقق الصعود إلى البطولة الاحترافية في الموسم المقبل 2014/2015، وهكذا عقد عمر احجيرة عمدة مدينة وجدة اجتماعا مع المكتب المسير لفريق المولودية الوجدية لمعرفة متطلبات الفريق من أجل تحقيقه الصعود إلى البطولة الاحترافية، ليقرر بعد ذلك المجلس الجماعي لمدينة وجدة الرفع من الدعم المالي المخصص لفريق المولودية إلى 150 مليون سنتيم كمنحة استثنائية حتى يكون مشروع صعود المولودية الوجدية إلى قسم الصفوة مشروع مدينة بأكملها وليس مشروع مكتب مسير وفقط. استعداد مبكر مباشرة بعد نهاية الموسم الكروي 2013/2014 شرع المكتب المسير لفريق المولودية الوجدية لكرة القدم في الاستعداد للموسم الكروي 2014/2015 فتعاقد مبكرا مع المدرب حسن أوغني في شهر ماي من سنة 2014، وذلك في أفق الاستفادة من التجربة الكبيرة له في القسم الوطني الثاني بعد قيادته لعدد من الأندية في هذا القسم، إتحاد اتمارة، الإتحاد البيضاوي، جمعية سلا،….. كما خول له المكتب المسير للفريق الإشراف على انتدابات الفريق، وهكذا انطلقت استعدادات الفريق الوجدي للموسم الكروي بشكل مبكر من خلال معسكرات تدريبية بمدينة وجدة وبمعهد مولاي رشيد بالرباط، وذلك بعدما قام الفريق بانتداب عدد مهم من اللاعبين في مقدمتهم المهاجمان علي تيام وعبد الغني السمامي.. مرحلة الذهاب.. نتائج متباينة.. دخل فريق المولودية الوجدية لكرة القدم غمار منافسات البطولة الوطنية للقسم الثاني وهو محروم من خوض المباريات في ميدانه بحكم خضوع الملعب الشرفي للإصلاحات وتعشيب أرضيته بالعشب الاصطناعي، وهو ما اضطر معه المولودية الوجدية إلى استقبال الفريق بالملعب البلدي ببركان وإجراء تدريباته بالملعب البلدي لأحفير، وهو ما شكل عبئا إضافيا على اللاعبين والطاقم التقني للفريق. وعلى الرغم من إكراهات غياب ملعب للمباريات والتداريب بمدينة وجدة إلا أن فريق المولودية الوجدية بصم على بداية مشجعة في القسم الوطني برسم الموسم الكروي 2014/2015 بعد حصده 5 انتصارات و 3 تعادلات وهزيمتين في الثلث الأول من البطولة قبل أن يتعثر في مباراة الدورة 10 بميدانه بالملعب البلدي ببركان ضد إتحاد طنجة بهدف لصفر، ويفوز في الدورة 11 على فريق يوسفية برشيد أحد أقوى الفرق المنافسة له على ورقع الصعود إلى القسم الثاني ليحقق بعدها 3 تعادلات متتالية وفوز على إتحاد اتمارة وينهي مرحلة الذهاب في الرتبة الثانية خلف المتصدر إتحاد طنجة. تجديد الثقة في المدرب.. على الرغم من انتداب الفريق لمجموعة من اللاعبين المتمرسين في مرحلة الانتقالات الشتوية من أجل تقوية صفوف الفريق إى أن مرحلة الفراغ التي عاشها فريق المولودية الوجدية في الثلث الثاني من البطولة استمرت مع بداية مرحلة الإياب، وهكذا تلقى الفريق الهزيمة في أولى مبارياته في مرحلة الإياب أمام أحد أندية أسفل الترتيب أولمبيك الدشيرة بهدفين لهدف واحد، لينهزم بعد ذلك في الدورة الثانية من مرحلة الإياب أمام فريق أيت ملول بميدانه (ببركان) ليتسرب الشك إلى مكونات الفريق في ماذا قدرة الفريق على المنافسة على بطاقة الصعود إلى القسم الوطني الثاني من البطولة الاحترافية، وعلى الرغم من استمرار النتائج السلبية للفريق في هذه الفترة إلى أن المكتب المسير جدد الثقة في المدرب حسن أوغني ومنحه ثقته حتى نهاية الموسم. نقطة التحول شكل الفوز الذي حققه فريق المولودية الوجدية في الدورة 25 على حساب المتصدر إتحاد طنجة بمعقله نقطة التحول في مسار الفريق، لقد أعادت هذه المباراة الروح إلى الفريق ومكوناته وقطعت الشك باليقين بقدرة الفريق على حجز بطاقة الصعود إلى القسم الثاني، وعلى رغم من النتائج المتباينة التي حصدها فريق المولودية الوجدية لكرة القدم بعد هذه المقابلة، بعد تعادله في ميدانه أمام منافسيه المباشرين يوسفية برشيدوقصبة تادلة وهزيمته أمام شباب هوارة ، إلا أن المكتب المسير لفريق المولودية الوجدية برئاسة خالد بنسارية ضل متماسكا ومؤمنا بإمكانية صعود الفريق إلى قسم الأضواء على الرغم من احتلال الفريق الرتبة الرابعة قبل 3 جولات من النهاية، بحكم أن الفريقين المنافسين المباشرين له سيتواجهان فيما بينهما في المباراة الأخيرة، وهكذا فازت المولودية الوجدية في مباراتيها الأخيرتين فيما تعثر كل من يوسفية برشيد وشباب قصبة تادلة، ليعود «سندباد الشرق» إلى قسم الأضواء بعد غياب دام 6 سنوات كاملة.