لقي صباغ في منتصف عقده الثاني مصرعه الأسبوع الماضي بعد سقوطه من رافعة أثناء عملية طلاء واجهة عمارة تتخذها المديرية الجهوية للسكك الحديدية مقرا لها و المتواجدة على مستوى شارع الجيش الملكي بمكناس . و كشفت المصادر بأن الضحية الذي يتحدر من مدينة سلا يشتغل لدى شركة متخصصة في الصباغة لفظ أنفاسه الاخيرة مباشرة بعد سقوطه على الارض من أعلى هذه العمارة . و أضافت المصادر بأن زميل الضحية الذي كان رفقته فوق هذه الرافعة التي هوت بشكل مفاجئ نجا من موت محقق بأعجوبة بعد أن بقي عالقا و متمسكا بحبل هذه الرافعة ، إذ أصيب بأضرار صحية طفيفة نقل على إثرها الى قسم المستعجلات بالمستشفى المحلي محمد الخامس ، فيما تم نقل جثة الضحية إلى مستودع الأموات في انتظار إحالتها على التشريح الطبي من أجل إعداد تقرير حول الأسباب الحقيقية التي كانت وراء هذه الوفاة . و ارتباطا بالموضوع حضرت الى مكان الحادث عناصر من الشرطة القضائية التي سارعت الى فتح تحقيق في الموضوع بأمر طرف النيابة العامة يهدف إعداد تقرير مفصل حول أسباب و ملابسات هذا الحادث المروع الذي خلف حالة من الاسف الشديد لدى مجموعة من المواطنين الذين عاينوا وقائعه ، الى جانب التأكد من الوضعية القانونية للشركة و مدى احترامها لحقوق و شروط العمال و هل الضحية مصرح به و يتمتع بجميع الحقوق أم لا ؟ و تجدر الاشارة الى أن السلطات المحلية تقود حملة واسعة النطاق حول عملية طلاء واجهات المنازل و العمارات على مستوى مجموعة من الشوارع و الاماكن الحساسة بالمدينة الاسماعلية و ذلك بأمر من الوالي الحالي ،الذي يراهن على النجاح في المشروع الذي أطلقه مؤخرا يخص ما سمي بتنمية مكناس الكبير .