لقي صباغ مصرعه، زوال الجمعة الماضي، بعد سقوطه من أعلى عمارة بالحي العصري بمدينة بني ملال . وتوفي عبد الكريم (د) من مواليد 1988، بعدما سقط رفقة زميله دفعة واحدة من علو يتجاوز عشرين مترا، حيث وقع مباشرة على رأسه، فيما أفلت زميله بأعجوبة، بعد تمسكه بحاجز حديدي لنافذة بالعمارة ذاتها. وقالت مصادر ل«المساء» إن «الصباغ» كان على رافعة خشبية رفقة زميله قبل أن تهوي بهما معا، ليتم نقله إلى قسم المستعجلات بالمركز الاستشفائي الجهوي، ومنه إلى مستودع الأموات بنفس المستشفى . وكانت أوراش إعادة صباغة المدينة بلون مغاير للونها السابق، بعد ملتمسات تقدمت بها جمعيات للوالي الجديد، محمد فنيد، عرفت سرعة قصوى وتوافد عدد كبير من العاملين في ميدان الصباغة، ومنافسة كبيرة بينهم لصباغة أكبر عدد ممكن من واجهات المباني السكنية ببني ملال، وهو ما جعل العديد منهم لا يحترم شروط السلامة ويغامر في مباني شاهقة.