أعلنت ولاية ميريلاند الأمريكية حالة الطوارئ في مدينة بالتيمور عقب الاشتباكات التي اندلعت أثناء تشييع جثمان الشاب الأمريكي من أصل أفريقي، فريدي غراي، الذي لقي حتفه في ال19 من الشهر الجاري، متأثرًا بجروح أصيب بها أثناء اعتقاله من قبل الشرطة في مدينة بالتيمور. وشارك آلاف الأشخاص في الجنازة التي أُقيمت في إحدى كنائس المدينة لتشييع غراي، الذي اعتقل من قبل الشرطة الأمريكية في ال12 من الشهر الجاري، على خلفية حيازته سكينًا، حيث قام رجال الشرطة بتكبيل يديه وإدخاله إلى سيارتهم، ثم نُقل إلى المستشفى عقب ذلك، وتوفي في 19 من الشهر ذاته، متأثرًا بإصابته في عموده الفقري. كما شارك في الجنازة، التي استمرت ساعتين، عدد من الشخصيات الاعتبارية، وأعضاء من الكونغرس. فيما انضمت إليها إريكا غارنر، ابنة المواطن الأمريكي الأسود إريك غارنر، الذي قتل خنقاً على يد شرطة نيويورك العام المنصرم. وعقب انتهاء مراسم الجنازة، وقعت احتكاكات بين رجال الشرطة ومجموعة من المحتجين، معظمهم من طلاب الثانوية، احتشدوا قرب أحد مراكز التسوق. وأصيب خلال الاشتباكات مصور وكالة «الأناضول» صمويل كوروم في كتفه بحجر أثناء تغطيته الأحداث. وفي الوقت الذي استخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع لتفريق المحتجين، قام المتظاهرون بتدمير مركبات الشرطة، وأشعلوا النيران في إحداها. كما وقعت حوادث سلب ونهب لبعض المحلات، واندلع حريق كبير في أحد المباني، الذي تمكنت فرق الإطفاء من السيطرة عليه بصعوبة. وعلى خلفية الأحداث، أعلن عمدة بالتيمور حالة الطوارئ، وفرض منع التجول من الساعة العاشرة مساءً حتى الخامسة صباحاً، حسب التوقيت المحلي للمدينة.