أفادت تقارير إعلامية واردة من مدينة فيرغسون بولاية ميزوري الأمريكية، اليوم الأربعاء 29 أبريل، بأن شخصين أصيبا بجروح في حادث إطلاق نار في هذه المدينة على خلفية الاضطرابات في بالتيمور. وكانت وسائل إعلام محلية أشارت نقلا عن شهود عيان إلى أن شخصا أصيب بطلق ناري في ساقه في حادث إطلاق نار في المنطقة التي قتل فيها الشاب الأسود مايكل براون العام الماضي، وحالته الصحية حاليا غير معروفة.
وتسود حالة من الهدوء الحذر مدينة بالتيمور أكبر مدن ولاية ميريلاند، إذ بدأ الحرس الوطني الأمريكي بالانتشار في الشوارع، إثر موجة عنف أسفرت عن إحراق 144 سيارة وإضراب النيران في 15 مبنى، بالإضافة إلى إصابة العشرات.
وأعلن حاكم ولاية ميريلاند الأمريكية لاري هوغان حالة الطوارئ في الولاية، امس الثلاثاء 28 أبريل، فيما كشفت الجنرال ليندا سينغ المتحدثة باسم قيادة الحرس الوطني عن قرار إرسال قرابة 5 آلاف جندي سينتشرون بكثافة في شوارع المدينة لمساعدة الشرطة المحلية.
وأوضح هوغان أن إعلان حالة الطوارئ ونشر الحرس الوطني في مدينة بالتيمور يأتي على خلفية أعمال العنف، موضحاً أن الأحداث في المدينة تهدد أمن السكان وسلامة أملاكهم بشكل مباشر.
واتهم الحاكم جماعات من "المنحرفين"، قال إن بعضها جاء من مدن مجاورة، بتحويل الاحتجاجات السلمية إلى أعمال عنف وتخريب، مضيفا أن 95% من المحتجين كانوا سلميين، وأن أقلية فقط من "الشباب المنحرفين وأفراد العصابات"، هم من قاموا بأعمال العنف واعتدوا على رجال الشرطة.
كما فرضت رئيسة بلدية بالتيمور حظرا ليليا على التجول ابتداء من ليلة الاثنين ولمدة أسبوع من الساعة ال10 مساء إلى ال5 صباحا.
وتصاعدت وتيرة العنف في المدينة عقب جنازة الشاب فريدي غراي (25 عاما) الذي توفى يوم 19 أبريل ، متأثرا بجروح أصيب بها أثناء عملية اعتقاله من قبل الشرطة.
وتم توقيف غراي في 12 أبريل من دون اللجوء للقوة، واتهم لاحقا بحيازة سكين، بحسب تقرير للشرطة.