أكد الحسين بليرج، الكاتب الجهوي لفرع الجامعة الوطنية للقطاع الفلاحي بسوس، في تصريح ل«المساء»، أن نجل طارق القباج، عمدة أكادير، اعتدى بالضرب، أول أمس، على عدد من العاملات المعتصمات أمام ضيعات فلاحية في ملكية والده. وقال بليرج إن نجل القباج قدم إلى مكان اعتصام العاملين معززا بكلاب مدربة وقام بالتنكيل بعدد من العاملات اللاتي وضعن شكايات لدى الدرك الملكي في الموضوع يتهمن فيها نجل القباج بالاعتداء عليهن بالضرب ويخوض حوالي 200 عامل بأربع ضيعات فلاحية تعود ملكيتها إلى طارق القباج، عمدة أكادير، إضرابا عن العمل منذ يوم الثلاثاء الماضي بسبب طرده لحوالي 140 عاملا منهم ورفضه للحوار مع المكتب النقابي الذي أسسه العمال بالضيعات التي توجد بإقليم اشتوكة آيت باها. وكشف عدد من العمال ل»المساء» أن من بينهم عاملات لا يتوفرن على بطاقات الشغل وورقة الأداء ومنحة الأقدمية رغم أنهن قضين أكثر من 10 سنوات في العمل داخل ضيعات القباج، وأشار أحد العمال إلى وجود ما وصفه ب«استعلاء من طرف العمدة في التعامل مع العاملين»، مؤكدا أنه رفض الجلوس إلى طاولة الحوار مع المكتب النقابي بعدما استدعي من طرف لجنة البحث والمصالحة بالعمالة يوم 27 من شهر أكتوبر الماضي. وفي اتصال بطارق القباج، نفى أن يكون قد رفض تكوين مكتب نقابي بضيعاته الأربع، قبل أن يستدرك قائلا: «إن هناك فوضى في عدد من الضيعات الفلاحية بإقليم اشتوكة»، وأضاف أن «عددا من المستثمرين الفلاحيين بدؤوا يفكرون جديا في توقيف أنشطتهم هنا». وأشار إلى أن عددا من العاملين بضيعاته بلغوا سن التقاعد وأنهم يستفيدون من مستحقاتهم بخصوص صندوق الضمان الاجتماعي، وهو الأمر الذي لا يوفره كثيرون لعمالهم، وأن حقوق العاملين بضيعات شركة «القباج ماسة» مصونة، وأن الشركة تشتغل وفق ضوابط قانونية.