ندد سكان أحياء إداكفا داخل المدينة العتيقة لتيزنيت بالتهميش الذي طال الأحياء التي يقطنونها، خاصة منهم أولئك القاطنون منهم بحي بوييغد الرئيسي منها (باب المعدر – اكي ابلاضن )، وحي المرس، وحي تبوديبت (مدرسة الوفاء – زنقة ادالطالب – –سيدي بوجبارة)، وحي الجامع الكبير. ووصف السكان أحياءهم ب"المهمشة" من طرف المجلس البلدي، مضيفين أنها أقصيت من الاستفادة من مجموعة من الأمور التي استفادت منها أحياء أخرى ك"زنقة تيزكي وزنقة تافوكت وزنقة أبلوح والساحة المحاذية للنادي النسوي وزنقة الراميقي وأيت أمحمد وزنقة أعمو، وغيرها من الأزقة الأخرى بالمدينة العتيقة. وفي مذكرتهم المطلبية، طالب السكان بإعادة تغيير الإنارة العمومية بالأحياء المذكورة، واصفين إياها ب"المتآكلة وغير الصالحة"، كما طالبوا بإعادة هيكلة قنوات الصرف الصحي بتغييرها وتعويضها بقنوات بلاستيكية، مشددين على ضرورة التعجيل بإنهاء أشغال المسجد الكبير التي انطلقت منذ مدة طويلة، حيث لا زالت عملية الترميم مستمرة دون مراعاة المدة الزمنية المخصصة للمشروع، كما طالبوا بتنظيم دورية أمنية بمنطقة إداكفا والقيام في الآن نفسه بحملات تطهيرية لهذه الأحياء من الأشخاص الذين وصفوهم ب"الغرباء". وفي السياق ذاته، طالب سكان "إداكفا" بإنشاء مفوضية دائمة للشرطة بالحي، بهدف الحد من السرقة وانتشار المخدرات المتنوعة والدعارة التي تعاني منها الساكنة، كما طالبوا بإعادة التفكير في إحداث ملاعب متنوعة للرياضة بباب المعدر وإحداث مركب ثقافي ومركز نسوي بحي بوييغد أو حي تبوديبت. وطالب السكان بوضع علامات التشوير الضرورية قرب المؤسسات التعليمية، مع وضع حواجز وقائية من الحوادث بشارع حي بوييغد الرئيسي، وحث المكتب الوطني للماء الصالح للشرب على ضرورة وضع المبيدات الكيماوية في قارورات الواد الحار، بهدف المساهمة في قتل الحشرات المضرة والذباب والبعوض والفئران، وغير ذلك من الحشرات التي أصبحت منتشرة بشكل كثيف بالمنطقة وتشكل خطرا على صحة الأطفال والمسنين، مع التعجيل بتنظيف البالوعات من الأزبال المتراكمة بها، كما شددوا على ضرورة إعلام السكان بانقطاع التيار الكهربائي أو الماء الصالح للشرب بكل الوسائل المتاحة، والقيام بدراسة شاملة للمتضررين من الفيضانات والتساقطات المطرية التي عرفتها المنطقة في الآونة الأخيرة، مع الحرص على تبليط أزقة الأحياء المذكورة، وتقوية شبكة الانترنيت والهاتف النقال، وإصلاح مدخل باب المعدر الذي تعرض للشقوق التي تشكل خطرا على المارة، وتوفير حافلة لتنظيم رحلات ترفيهية واستطلاعية. كما طالبوا بالإسراع ببناء جزء من السور المنهار جراء الفيضانات الأخيرة، وترميم المعالم التاريخية وفق الخصوصيات المحلية (العين أقديم، السور، قصبة أغناج)، وتأهيل مقبرة سيدي بوجبارة، مع توفير الحراسة، وتزويد ضريح سيدي علي أو الحسن بالماء الصالح للشرب، وإعادة هيكلة القناة الرئيسية التي تربط بين مزارع تاركا ولعين أيت جرار، وإعادة الاعتبار لمزارع تاركا وفق الخصوصيات المحلية وتوفير مياه السقي، وإعادة قنوات السقي بمزارع تاركا إلى شكلها الأول دون تغطيتها، علاوة على إعادة النظر في منهجية توزيع الدعم العمومي على الجمعيات، ورفع الحيف الممنهج على جمعيات المجتمع المدني باداكفا، وتوفير فرص الشغل للشباب المدينة القديمة، والإسراع بإنجاز مشروع واد توخسين، مع جعل ممر واد توخسين ممرا أحاديا، وتوفير أدوات التنشيط التربوي بالمركز الثقافي المرس، والعناية بالأحواض المغروسة بحي تبوديبت وزيادات فضاءات خضراء جديدة. وشدد السكان على ضرورة القيام بإصلاح عاجل للعداد الكهربائي بجانب مستوصف حي المرس الذي يشكل خطرا على الأطفال، والإسراع بإنصاف الأسر المتضررة من الفيضانات وتوفير اللوجستيك لإزاحة الأتربة المتراكمة بالقرب من مقرات سكناهم، وتنقية البؤر السوداء للنفايات بالمدينة القديمة وتوفير اليد العاملة الكافية واللوجستيك الضروري للعمل، وتوفير الموارد البشرية الضرورية والكافية بالمستوصف الصحي المرس.