تعادل فريق الجيش الملكي، بدون أهداف أمام ضيفه وجاره الفتح الرباطي، مساء أول أمس السبت بملعب الفتح، في ديربي لم يرقى لتطلعات الجماهير، خاصة العسكرية منها، التي حضرت بأعداد غفيرة، مقابل حضور محتشم لأنصار فريق الفتح، وهو ما أغضب مدرب الفتح وليد الركراكي، الذي لم يخف بأن فريقه كان يفكر أكثر في إياب كأس «الكاف» أمام الزمالك. ورفع أنصار الجيش الملكي، وخاصة ألترا «بلاك أرمي»، تيفو ثلاثي الأبعاد، مع رفع رسالة حملت عبارة « ليس مصيرنا الفشل»، بجانب شعار يهاجم المستشار الاستقلالي فوزي بنعلال باللافتات والشعارات، التي هاجمت أيضا إدارة الفريق والجمعيات، بينما رفع ألترا عسكري، تيفو برسالة «باموس كما شرفت الألوان فليغفر لك الرحمان»، مع التشديد في تشجيع «الجمعية الرياضية للقوات المسلحة الملكية». وعاش فريق الجيش الملكي، في هذه المباراة، وضعا غريبا بعد أن اضطر المدرب لإجراء تغيير سريع، بعد أن تلقى محمد الشيخي إنذارا، و عوضه نبيل الولجي، الذي تعرض لإصابة فرضت نقله سريعا لإحدى المصحات الخاصة القريبة، وعوضه محمد الجعواني. ومع نهاية الشوط الأول أصيب عبد السلام بنجلون، وغادر قبل دقيقة من نهايته. مع بداية الشوط الثاني، دخل كريم بنعريف بديلا لبنجلون، قبل أن يصاب المدافع أنس عزيم في الدقيقة 23، و يطالب بإعفاءه ليلعب الفريق العسكري بعشرة لاعبين طيلة سبع دقائق، قبل أن يتم إرغامه على المشاركة رغم إصابته في قدمه اليسرى. و يحتل الفتح الرباطي المركز الرابع برصيد 40 نقطة، مع مباراة ناقصة، بينما استعاد الجيش الملكي المركز العاشر برصيد 30 نقطة. و أكد سعد دحان، أن فريقه كان يطمح لتحقيق الفوز، لكن التغييرات الإضطرارية، فرضت على الفريق التعامل معها بأقل الأضرار، و قال «لقد لعبنا أمام فريق كبير، قد يعتبر ظاهرة الموسم، و بالرغم من كل ذلك كنا له الند للند، خلقنا فرص لكن كانت تنقصنا النجاعة، لكن كيفما كان الحال أنا جد سعيد باللاعبين، الذين كانوا متكاملين داخل الملعب مما جعلنا نغلق المنافذ مع تغيير أسلوب اللعب في الشوط الثاني». وأضاف «قمت بتغيير الشيخي، لأنه حصل على إنذار، و أنا أعرفه إذا استمر كان سيأخذ الثاني، لأنه شاب لا يعرف الضغط لكنه شيئا ما متهور، لهذا أخرجته، أما كرويا فهو رائعا، علما أن ضغط مباراة الوداد فرض علي التغييرات وأشركت الولجي الذي كان جاهزا، لكنه أصيب، مما فرض علينا التعامل بطريقة أخرى مع المباراة، رغم أننا لم نلعب برأس حربة ولو دخل اليوسفي لكن كلام آخر». بالمقابل، رفض وليد الركراكي، أن يكون فريقه لعب باقتصاد، وغابت عنه الرغبة في الفوز، و قال «اليوم أنا سعيد أنه ليس لي لاعب مصاب، لأن هذا الملعب ليس ملعبا للكرة، و اليوم قمنا بالتأقلم وعدنا بالتعادل، رغم أننا كنا نطمح للفوز خاصة في الشوط الأول، لكن في الشوط الثاني اللاعبين وقفوا بسبب التعب، لأن الملعب ثقيل، و في الأخير لم تعد لنا الساقين ورغم التغييرات، من الصعب أن تلعب كرتك في مثل هذه المباريات، تنتظر فقط أي خطأ في الختام كان تعادل منطقي في لقاء لا يمكن انتظار أي شيء منه، وبعد انتهاءه اتضح لي بأننا لم نلعبه». وأضاف: «مع قرب نهاية المباراة، كنا نفكر ذهنيا في مباراة الزمالك، و في ظل إصابة ثلاثة لاعبين من الفريق المنافس فإنه شعور إنساني أن يفكر اللاعب، وبالتالي تبقى نقطة مهمة في ضيافة الجيش، ورغم ذلك أنا سعيد باللاعبين لأننا في فترة نهاية الموسم و ليس من السهل الصمود بدنيا علما أننا لعبنا ثلاث مسابقات». وأضاف: «نسينا الوداد منذ فترة طويلة، وما يقوم به فريق أولمبيك خريبكة هذه السنة رائع، وأنا أشجع خريبكة ومدربه، لأن ما يحققه إنجاز باعتبار أن الوداد والرجاء وتطوان، هي الفرق الكبيرة، بينما نحن في ظل ميزانيتنا، ونظام كأس العرش ذهاب وإياب، وكأس الكاف، كنت أعرف أنه من الصعب التنافس مع الوداد هذا العام، لكن في السنة القادمة بإمكاننا التوفر على فريق قادر على خلق المشاكل للفرق الكبيرة، علما أنه لو أردنا احتلال المركز الثالث سيكون صعبا لكن سنصارع حتى النهاية ليكون الموسم إيجابيا».