نجحت عناصر الجمارك، أول أمس الأربعاء، في ضبط كميات مهمة من مخدر الشيرا بميناء الدارالبيضاء، على مستوى الباب رقم 1. وقالت مصادر أمنية إن مخدر الحشيش كان مخبأ بإتقان وسط قطع خشبية كانت معدة لنقل مزهريات للزينة، على سبيل التمويه. وذكرت مصادر «المساء» أن الصناديق كان يحوي كل واحد منها أزيد من 50 صفيحة من مخدر الشيرا، أعدت لتصديرها إلى ألمانيا، قبل أن تحبط العملية، بفضل يقظة الجمارك بتنسيق مع العناصر الأمنية لميناء الدارالبيضاء. ودخلت عناصر المكتب المركزي للأبحاث القضائية، التابع للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، على الخط بعد أن تبين أن الأمر يتعلق ب 650 كيلوغراما من مخدر الشيرا، كانت وراءها شركة تصدير وهمية. وكشفت عناصر الجمارك بميناء الدارالبيضاء فضيحة من العيار الثقيل، بعد أن تبين أن جمركيا سابقا معروفا باسم «المعقول» كان بصدد تسلم أزيد من 10 أطنان من مادة «المعسل»، التي تستعمل عادة لتدخين «الشيشا»، كما أن شركة الاستيراد نفسها تبين أنها كانت تستعد لإدخال كمية كبيرة من السجائر عبر ميناء طنجة، قبل أن يجري إحباط العملية. وتمكنت عناصر مديرية الجمارك بميناء الدارالبيضاء، مساء الثلاثاء، من إحباط عملية وصفت ب»الكبيرة»، بعد أن تمكنت من فحص إحدى الحاويات بمنطقة معروفة بالميناء باسم «السيكتور4»، وبعد التحقيقات الأولية التي باشرتها عناصر مديرية الجمارك، تبين أن الكمية الكبيرة من مادة «المعسل» والقادمة من دولة الإمارات العربية المتحدة، كانت مخبأة بعناية داخل آلات للنسخ وآلات تصبين، وأن المكلف باستقبال الكمية المذكورة وإخراجها من الميناء كان جمركيا سابقا عمل مدة طويلة بالميناء، وسبق أن اشتبه في تهريبه أجهزة إلكترونية وهواتف محمولة بمساعدة «تونزيت» معروف باسم العلمي. وقال مصدر مطلع ل»المساء» إن الحادث استنفر مديرية الجمارك، التي أوفدت لجنة خاصة للميناء قصد التحقيق في الموضوع، خاصة بعد أن توالت تقارير تفيد بأن المنطقة رقم 4 بالميناء تشهد تجاوزات غير مسبوقة، نظرا لاعتماد المهربين عليها لإخراج سلعهم، التي غالبا ما تكون عبارة عن أجهزة صينية أو مواد من دول الخليج، الأمر الذي جعل إدارة الجمارك تفكر في تغييرات غير مسبوقة تخص ميناء الدارالبيضاء. ويعمد عادة أغلب المهربين إلى تضمين معطيات غير صحيحة في البيانات الجمركية، إذ تمكنت عناصر الجمارك عند تفحص بيان جمركي لإحدى الحاويات المتضمنة لسلع مستوردة من الصين، أبان عن وجود كلمة « فلاش لايت» مكتوبة بالإنجليزية، كإشارة على وجود مصابيح كهربائية. وأضاف أن نباهة عناصر الجمارك، أفضت إلى التدقيق أكثر في البيان الجمركي، فتبين بعد ذلك أن الأمر يتعلق بمحاولة استيراد ممنوعات، تتكون من مصابيح تصدر عنها شحنات كهربائية٬ والتي تستعمل في الغالب في امتهان السرقة والإجرام. وتبين أن الكمية المحجوزة هي 900 وحدة (مصباح) معبأة في تسع علب٬ كل علبة تضم 100 وحدة٬ مخبأة وسط علب أخرى٬ تم استيرادها من جمهورية الصين، وموجهة للسوق الداخلية. يذكر أن مصالح الجمارك بالدارالبيضاء كانت قد حجزت كمية من المواد الممنوعة، تضمنت مجموعة من العصي الكهربائية وصواعق صينية الصنع٬ تستعملها عصابات إجرامية في عمليات السطو والسرقة.