اهتزت مدينة الحاجب على وقع جريمة قتل بشعة ذهب ضحيتها بائع متجول في عقده الرابع أب لثلاثة أبناء، وأفادت مصادر من مكان الحادث بأن الضحية تعرض إلى عدة طعنات بالسلاح الأبيض بسبب صراع نشب بينه وبين المتهم الذي فر إلى وجهة مجهولة مباشرة بعد ارتكابه لهذا الفعل الإجرامي الذي خلف حالة من الأسف الشديد لدى أهالي المدينة، خصوصا وأن الضحية كان قيد حياته وجها معروفا لديهم ويركن عربته عادة على بعد أمتار قليلة من بلدية الحاجب، قبل أن يتعرض إلى عملية التصفية من طرف المتهم الذي كان على خلاف معه حول أسباب مجهولة . وأضافت المصادر ذاتها بأن حالة من الغضب الشديد تسود أسرة الضحية بسبب عدم تمكن المصالح الأمنية من إيقاف المتهم مباشرة بعد ارتكابه لجريمة القتل، حيث حمل أخ الضحية المسؤولية الكاملة للعناصر الأمنية متهما إياهم بالتقاعس في أداء دورهم وعدم التدخل بالسرعة الممكنة من أجل تحديد هوية الجاني لغاية إيقافه، وهو الأمر الذي منح له فرصة في الهروب والاختفاء عن الأنظار، خصوصا وأن المصالح الأمنية حسب نفس المصادر لم تزر مسكن المتهم سوى بعد مرور أكثر من عشر ساعات من وقوع الحادث . و من جهة أخرى، تم نقل جثة الضحية إلى مستودع الأموات بالمدينة في انتظار عرضها على التشريح الطبي من أجل تحديد الأسباب الحقيقية التي كانت وراء هذه الوفاة بأمر من النيابة العامة . كما أن المصالح الأمنية لا تزال تواصل بحثها في الموضوع من أجل تحديد ملابسات هذه القضية المثيرة التي روعت المدينة وتعددت الروايات حول أسبابها. و تجدر الإشارة إلى أن مدينة الحاجب أضحت مؤخرا تعرف انتشارا ملفتا لمظاهر الانحراف بسبب انتشار المخدرات ومروجي الأقراص المهلوسة على الخصوص، إذ أصبح بعض الشبان مدمنين عليها ما يدفعهم إلى ارتكاب بعض الحماقات ويخلقون الرعب والخوف وسط المواطنين. كما وقع مؤخرا في نفس المكان الذي وقعت فيه هذه الجريمة، حيث قام بعض الشبان الذين كانوا في حالة غير طبيعية بفعل إفراطهم في تناول الأقراص المهلوسة بمهاجمة المواطنين وحتى بعض رجال الأمن الذين كانوا على متن سيارتهم.