وجه النائب البرلماني محمد سالم البيهي، عن فريق العدالة والتنمية بمجلس النواب، سؤالا كتابيا إلى وزير الداخلية، محمد حصاد، حول ظاهرة تهريب المواد النفطية المدعمة للأقاليم الصحراوية. وأشار البيهي، الذي جاء سؤاله الكتابي في سياق تداعيات فاجعة طانطان، إلى أنه بتزايد الطلب على المواد النفطية، خصوصا مادتي الكازوال والبنزين، تتزايد شبكات تهريب هذه المواد المدعمة من الصحراء نحو الشمال، خصوصا بجهة كلميم وجهة سوس ماسة درعة. وأوضح النائب البرلماني في سؤاله، الذي وضعه لدى إدارة الفريق لتتم إحالته على وزارة الداخلية، أن عمليات التهريب هذه تفوت على الدولة مداخيل مهمة، إلى جانب تضرر أرباب محطات الوقود. وأشار في هذا السياق إلى أن هذه الظاهرة أضحت تشكل قنبلة موقوتة. وساءل البيهي وزير الداخلية عن الإجراءات والتدابير التي سيتم اتخاذها للحد من ظاهرة تهريب المواد النفطية، ومواجهة الكوارث وحوادث السير المميتة، خاصة في ظل إبداع ممتهنيها أشكالا وطرقا جديدة للتهريب. كما بعث البرلماني ذاته بسؤال آخر إلى وزير النقل والتجهيز واللوجيستيك، عزيز الرباح، بشأن الإجراءات التي ستتخذها الحكومة لإنجاز الطريق السيار بين أكادير والكركارات. وأوضح أن الحكومة تدارست تمديد الطريق السيار بين أكادير ومناطق كلميموطانطان وطرفاية والعيون وبوجدور والداخلة وأوسرد، وصولا إلى الحدود مع موريتانيا، لخفض الحوادث المميتة التي يتم تسجيلها على مستوى الطريق الوطنية. إلى ذلك، طالب فريق العدالة والتنمية بمجلس النواب باستدعاء وزير الداخلية ووزير النقل والتجهيز واللوجيستيك إلى اجتماع بلجنة الداخلية والجماعات الترابية وسياسة المدينة. فيما كان رئيس الفريق عبد الله بوانو قد طالب بإشراف مركزي على التحقيقات الجارية في فاجعة طانطان، درءا لأي تلاعب محتمل على الصعيد المحلي. هذا الاجتماع سيناقش، وفق طلب فريق العدالة والتنمية، ظروف حادثة السير الخطيرة، التي عرفها إقليمطانطان يوم الجمعة 10 فبراير، وإطلاع أعضاء اللجنة البرلمانية على خلاصات نتائج البحث، الذي تم فتحه لتحديد المسؤولية في الفاجعة، التي راح ضحيتها 34 مسافرا، أغلبهم أطفال.