خرج برلمانيان منتخبان من الصحراء لربط "فاجعة طانطان" بتهريب المحروقات.. إذ أكداأن تهريب المحروقات المدعمة يعد تشكيلا لقنابل موقوتة تهدد حياة الآلاف من المواطنين في طرقات الأقاليم الجنوبية للمملكة. النائب عن فريق العدالة والتنمية، عن دائرة العيون، محمد سالم البيهي حمل بشكل مباشر مسؤولية الحادث الفاجعة إلى مهربي المحروقات، مشيرا إلى أن "الطريق ليست وحدها مسؤولة عما وقع بمدينة طانطان". وأكد البيهي أن تهريب المواد النفطية المدعمة في الجنوب يتم جهارا نهارا دون مراقبة، معتبرا أن "رواية شهود عيان في الحادث، والذي قالوا أن الانفجار كان بسبب محروقات سريعة الاشتعال، ورادة جدا إن لم تكن هي السبب المباشر". وطالب البرلماني عن فريق العدالة والتنمية ب "ضرورة تشديد المراقبة على الصهاريج التي تعتبر قنابل موقوتة، يمكن أن تنفجر في أي وقت وتكرر ما وقع في فاجعة طانطان"، معتبرا "عملية الاحتراق التي طالت الضحايا ليست ناتجة عن اصطدام لأن الحافلة ظلت في مكانها". "لإرضاء مهربي المواد البترولية، والشخصيات النافذة في الصحراء ومستغلي خيراتها، يتم التستر عليهم في العديد من الجرائم" يقول البيهي ، مستغربا: "كيف يتم حفظ ملفات العشرات من الصهاريج دون معاقبة مقترفي التهريب"، قبل أن "يعتبر ذلك "لعب بالنار وحذرنا منه لأكثر من مرة قبل هذه الفاجعة لكن لم يتم الاستماع إلى تنبيهاتنا" وفق تعبيره. لغة التحذير تحدثت بها أيضا، النائبة عن الفريق الاشتراكي المعارض حسناء أبوزيد حين قالت إن الخطر غالبا ما يلاحق مرتادي الطريق الوطنية رقم 1 التي تربط أقاليم الصحراء.. "نبهنا الحكومة، منذ 2012، إلى خطورة وضعية الطريق الوطنية رقم 1 في الجنوب، ولم تهتم آنذاك".. أبوزيد أردفت أن "حرية التنقل وسلامته حق من حقوق الإنسان، والمواطنون في الجنوب يمارسونه محفوفين بخطرين". وأضافت أبو زيد، في ذات التصريح، أن "البنية التحتية وسوءها والتي لا تفوق في أحسن حالاتها 6 أمتار، تعتبر من أخطر ما يواجه المتنقلين عبر الطريق، فيما يتجسد الخطر الثاني في ناقلات البنزين المهرب الذي تستعملها شبكات المهربين، والذين يزيدون من سوء وضعية الطريق".