انتشلت عناصر الوقاية المدنية بمنطقة سيدي مومن بالبرنوصي بالدارالبيضاء، أول أمس الأربعاء، جثتي شخصين غرقا في حفرتين للمياه العادمة. وتم اكتشاف الجثة الأولى، وهي لشاب يتحدر من ورزازات يعمل مساعد ممول حفلات من مواليد 1988 والذي اختفى منذ ليلة الجمعة الماضي عندما كان يمارس عمله بإحدى قاعات الأفراح الموجودة بالمنطقة، فيما تم مساء اليوم نفسه، حوالي السابعة مساء، اكتشاف جثة طفل بتجزئة البركة غرق في مياه عادمة ببركة معروفة بالمنطقة عجز عن الخروج منها بعد أن مارس السباحة بها. وأكدت مصادر «المساء»، التي حملت السلطات المحلية مسؤولية الحادثين، أن الضحيتين هلكا بسبب غياب المسؤولية، إذ إن الضحية الأول ومباشرة بعدما غادر قاعة الأفراح وبسبب الظلام الحالك لم ينتبه إلى وجود حفرة للمياه العادمة التي توجد بالقرب من القاعة، إذ سقط فيها منذ يوم الجمعة ولم يتم اكتشافه إلا يوم أول أمس الأربعاء، فيما توفي الطفل الثاني (حسام) بسبب الإهمال أيضا، إذ يعتاد الأطفال خاصة الذين يتحدرون من أوساط فقيرة وأيضا المشردين السباحة بالبركة المائية التي توجد في منطقة السلام بتجزئة البركة على الرغم من أنها تشكل خطرا على حياة الجميع، خاصة الأطفال، بسبب عمقها ولكونها ناتجة عن المياه العادمة التي تشكل خطورة على الصحة العمومية. وقد ربط زميل الضحية الأول الاتصال بعائلته مخبرا إياهم عن اختفائه في ظروف غامضة، وهو ما جعل العائلة تنتقل إلى الدارالبيضاء وتحرر شكاية في الموضوع تم على إثرها فتح تحقيق، وتم الاستماع إلى صديقه الذي أكد إمكانية أن يكون صديقه سقط في حفرة لمجرى المياه العادمة المفتوحة التي توجد بالقرب من قاعة الأفراح، فتم ربط الاتصال بعناصر الوقاية المدنية التي حضرت مرفوقة بعناصر الدائرة وعناصر الشرطة القضائية، وتمكنت من انتشال الجثة من عمق 8 أمتار عصر أول أمس. وقد تعرفت العائلة على جثة ابنها الشاب الذي كان مقبلا على الزواج على الرغم من التغيرات التي حصلت بملامحه. وقد نقل الضحية نحو مستودع الأموات من أجل التحقيق في سبب الوفاة فيما لايزال البحث الأمني جاريا بهذا الخصوص.