حصلت رجاء الشرقاوي على جائزة لوريال اليونسكو للنساء في مجال العلوم، لتكون بذلك أول امرأة مغربية تحظى بهذا التتويج منذ انطلاق الجائزة في 1998. واختيرت الشرقاوي إلى جانب أربع نساء أخريات، لنيل جائزة لوريال اليونسكو في مجال العلوم في دورتها ال17 لمساهمتها الرئيسية في واحد من أعظم الاكتشافات في الفيزياء: وهو الدليل على وجود هيجز بوسون، الجسيم المسؤول عن تكوين الكتلة في الكون، وأيضا كونها كرست الكثير من وقتها لرفع مستوى البحث العلمي، الأمر الذي كان له دور في تحسين الرعاية الصحية المغربية بعد إنشائها أول درجة ماجستير في الفيزياء الطبية. مسار متميز الدكتورة الباحثة رجاء الشرقاوي المرسلي بمدينة سلا سنة 1954، وبعد حصولها على شهادة الباكالوريا في علوم الرياضيات بثانوية ديكارت بالرباط، تابعت دراستها الجامعية تخصص علوم الفيزياء بجامعة جوزيف فوريي بمدينة غرونوبل بفرنسا حيث حصلت على شهادة الدكتوراه. وكانت أول أبحاثها في إطار إعداد الدكتوراه تمت في مختبر علم الفيزياء الذرية والكونية بمدينة غرونوبل الفرنسية حول موضوع ايون الفيزياء الثقيلة. والتحقت سنة 1982 بكلية العلوم بالرباط حيث اشتغلت كأستاذة باحثة، أوكلت لها سنة 1996مهمة المسؤولة في مختبر الفيزياء النووي (LPNR) وقد ساعدتها هذه المهمة على تطوير العديد من المواضيع المتصلة بتقنيات الفيزياء النووي. وتعتبر من أبرز الأعضاء الممهدين للمشاركة الرسمية للمغرب في التعاون الدولي أطلس في سيرن بجنيف في 1996. وكانت عضو في المجموعات البحثية الدولية الأولى (GDRI) الذي وضعه المعهد الوطني للأبحاث العلمية في إطار تجربة أطلس 2004، ومنذ 1999 أصبحت عضوا ومنسقة محلية بكلية العلوم بالرباط في الشبكة الجامعية لفيزياء الطاقة العالية» (RUPHE) بالإضافة إلى انتمائها إلى العديد من المجالس العلمية والبيداغوجية داخل الجامعة. وهي عضو أيضا في المجلس العلمي للمركز الوطني للطاقة والعلوم والتقنيات النووية (CNESTEN) وكانت أول من أدخل العديد من «الماسترات» إلى الجامعة كما يرجع لها الفضل في إدخال ماستر الفيزياء الطبية إلى المغرب. حضور قوي أشرفت الشرقاوي على العديد من شواهد الدكتوراه ودكتوراه الدولة، وبما أنها عضو خبير في الوكالة الدولية للطاقة الذرية (l'AIEA) فقد شاركت ومازالت تشارك في العديد من التكوينات داخل المغرب وخارجه، بالإضافة إلى إلقائها العديد من المحاضرات سواء في المغرب أو في البلدان الأجنبية. وكتبت عنها العديد من الجرائد الوطنية والأجنبية. وهي أيضا، عضو في هيئة القراءة في العديد من المحاضرات والجرائد الدولية، وفي سنة 2013 عينت نائبة الرئيس المكلفة بالبحث العلمي والتعاون والشراكة برئاسة جامعة أكدال- الرباط مع استمرارها في القيام بالتزاماتها العلمية حيث مافتئت تشارك في العديد من الجمعيات الثقافية فهي رئيسة الجمعية المغربية للوقاية من الإشعاع (AMR) ونائبة الرئيس في رابطة المهندسين للهندسة الذرية (AIGM) كما عينت في 2006 عضو في أكاديمية الحسن الثاني للعلوم التقنية وفي سنة 2014 عضو مقيم في الأكاديمية ذاتها.