تعد الباحثة المغربية رجاء الشرقاوي المرسلي أول مغربية تنال جائزة لوريال اليونسكو في مجال العلوم برسم سنة 2015، إلى جانب أربع باحثات أخريات. وقامت مؤسسة لوريال واليونسكو (منظمة الأممالمتحدة للتربية والعلم و الثقافة) خلال حفل توزيع الجوائز الذي أقيم في 18 مارس بجامعة السوربون (باريس)، بتقديم الجائزة للباحثة المغربية الشرقاوي، التي مثلت بكل فخر إفريقيا والبلدان العربية. وأوضحت الشرقاوي خلال لقاء نظم بالدار البيضاء للإعلان عن هذه الجائزة، أن هذا التتويج جاء نتيجة مساهمتها في واحد من أكبر الاكتشافات في علم الفيزياء والمتمثل في الدليل على وجود "هيغز بوسون"، الجسم المسؤول عن تكون الكتلة في الكون. وأضافت الباحثة المغربية أنها كرست الكثير من وقتها وطاقتها للعمل على رفع مستوى البحث العلمي بالمغرب، مشيرة إلى أن ذلك كان له دور أساسي في تحسين الرعاية الصحية بعد إنشاء أول ماستر في الفيزياء الطبية. وبعد حصول رجاء الشرقاوي المرسلي، التي ولدت بمدينة سلا في 12 مايو 1954، على شهادة البكالوريا في الرياضيات بثانوية ديكارت بالرباط، تابعت دراستها العليا إلى حين حصولها على الدكتوراه في العلوم الفيزيائية من جامعة جزويف من جرونوبل بفرنسا. وقالت الشرقاوي ، المتخصصة في فيزياء الطاقة العالية والفيزياء النووية، إن أول بحث في سياق هذه الدكتوراه كان في مختبر الفيزياء في جرونوبل بفرنسا حول الفيزياء الأيونات الثقيلة. وفي سنة 1982، التحقت بكلية العلوم بجامعة محمد الخامس - أكدال الرباط كأستاذة باحثة ومنذ 1996 أضحت رئيسة مختبر الفيزياء النووية، وهذه المسؤوليةٌ أفضت بها إلى تطوير العديد من المواضيع. كما شغلت الباحثة المغربية عضوة ومنسقة محلية لكلية العلوم بالرباط بقطب الكفاءة "الشبكة الجامعية للفيزياء الطاقة العالية" منذ سنة 1999، وكذا عضو في المجلس العلمي للمركز الوطني لدراسات العلوم والتقنيات النووية، وخبيرة بالوكالة الدولية للطاقة الذرية، وتشارك في العديد من الدورات التكوينية بالمغرب وبإفريقيا، وفي 2013 تم تعيينها نائبة رئيس للبحوث والتعاون والشراكة بجامعة محمد الخامس بالرباط. كما تشارك الباحثة المغربية في العديد من الجمعيات المهنية والثقافية إذ ترأس (الجمعية المغربية للحماية من الإشعاع) ونائبة رئيس (جمعية المهندس في الهندسة النووية)، وفي سنة 2006، تم تعيينها عضو في أكاديمية الحسن الثاني للعلوم والتكنولوجيا .