اكتفى فريق الوداد البيضاوي متصدر ترتيب البطولة الوطنية «الاحترافية» بنتيجة التعادل الإيجابي (1/1) أمام ضيفه المغرب التطواني حامل لقب الموسم الماضي في المباراة المؤجلة عن الجولة 24 التي جمعت بينهما أول أمس الأربعاء، بالمركب الرياضي محمد الخامس وقادها الحكم سمير الكزاز. وكان أشبال المدرب الإسباني سيرجيو لوبيرا الأسرع في بلوغ مرمى الوداد بعدما تمكن محسن ياجور في الدقيقة العاشرة من افتتاح حصة التسجيل، قبل أن يدرك زملاء الحارس محمد عقيد وبصعوبة بالغة التعادل ثلاث دقائق قبيل نهاية المباراة عن طريق اللاعب رشيد حسني. واستقطبت المباراة التي تم تأجيل موعدها لمشاركة فريق المغرب التطواني في منافسات دوري أبطال إفريقيا حضورا جماهيريا غفيرا قدر بحوالي 30 مناصرا منهم 200 من أنصار فريق المغرب التطواني، كما تميزت بالندية والتشويق و قدم خلالها الفريقان أداء جيدا استحسنه الجمهور،لكن اللافت هو الأداء المتذبذب للحكم سمير الكزاز الذي كان عرضة لانتقادات متواصلة من قبل جماهير متصدر سبورة ترتيب الدوري الوطني التي لم تتردد في رشق حكمي الشرط بالقنينات بداعي إصدار قرارات خاطئة حدت من هامش تحرك لاعبي الوداد، الأخير حاول عمنذ الدقيقة الأولى أن يبلغ مرمى الحارس اليوسفي بعدما وجد مهاجموه صعوبة بالغة في التحرك خاصة في ظل تناسق خطوط حامل لقب الموسم الماضي الذي كان بقليل الأقرب للفوز بالعلامة الكاملة للمباراة،وبدا الأمر واضحا حينما كانت ردة فعل أشبال الإطار الفني الإسباني سيرجيو لوبيرا فورية تمكن خلالها متصدر سبورة ترتيب هدافي البطولة الوطنية «الاحترافية « محسن ياجور من افتتاح حصة التسجيل مبكرا (د 10) بعدما تسلم تمريرة انطلاقا من وسط الميدان من عبد العظيم خضروف ليراوغ على نحو جيد الحارس محمد عقيد مستغلا تقدمه للأمام وهو الهدف الذي اعتبره المدرب جون طوشاك بمثابة قطعة ثلج مقرا بأن أمر بلوغ مرمى الضيوف كان صعبا في ظل تألق مهاجميه في صد العديد من الهجمات التي قادها لاعبو فريق الوداد البيضاوي، وواصل أنصار فريق الوداد البيضاوي مساندة عناصر الأخير لدفعهم لإدراك هدف التعادل وكاد بقليل من الحظ أن يتمكن من دلك في الدقيقة 23 عن طريق اللاعب رشيد حسني حينما تسلم تمريرة على المقاس من زمليه بكاري كوني بالقرب من مربع عمليات فريق المغرب التطواني لكن الحارس اليوسفي كان له رأيا آخر وتمكن من إخراج الكرة للزاوية،رد فعل الزوار لم يتأخر كثيرا من خلال ممارسة ضغط متواصل على مرمى فريق الوداد البيضاوي هدا الضغط كان وراء ارتكاب لاعبي الأخير للعديد من الأخطاء بفعل التسرع وغياب التركيز خاصة من قبل الحارس محمد عقيد الذي أعاد ارتكاب الهفوات نفسها التي ارتكبها خلال الديربي الأخير بعدما اثر في العديد من المناسبات التقدم للأمام للتصدي للكرة ما كان سيكلف غاليا فريق الوداد. وفشل لاعبو الوداد في الوصول لمرمى الحارس اليوسفي لاصطدامها بجدار دفاعي سميك وضعه لاعبو فريق المغرب التطواني لينتهي الشوط الأول بفوز مستحق للأخير بهدف واحد دون رد. سيناريو الجولة الثانية لم يتغير حيث استهلها مهاجمو حامل لقب الموسم الماضي بشن سلسلة من الهجومات المسترسلة بغرض مضاعفة النتيجة وكاد اللاعب رفيق عبد الصمد أن يوقع الهدف الثاني للضيوف في الدقيقة 50 عن طريق ضربة خطأ نجح الحارس محمد عقيد في إخراجها بصعوبة بالغة للزاوية. وبدا بأن اعتماد المدرب جون توشاك على خدمات اللاعب رضا الهجهوج العائد لم يكن موفقا إذ بدا تائها وسط الملعب وبعيد عن مستواه،وتبقى الفرصة الأبرز التي أتيحت للضيوف هي تلك التي أهدرها اللاعب محسن ياجور في الدقيقة 67 بعدما نجح في التلاعب بمدافعي الوداد البيضاوي كيفما شاء لكن قذفته افتقدت للتركيز ومرت محاذية للقائم الأيسر للحارس اليوسفي، وبعد لأي تمكن فريق الوداد البيضاوي من إدراك هدف التعادل في الدقيقة 87 بواسطة اللاعب رشيد حسني مستغلا خروجا خاطئا للحارس اليوسفي، وأوشك المتألق محسن ياجور خلال الوقت بذل الضائع (45+4) أن يقضي على آمال فريق الوداد البيضاوي بحسم نتيجة المباراة لفائدة حامل لقب الموسم الماضي مستغلا خطئا فادحا ارتكبه عبد اللطيف نصير لكن قذفته ارتطمت بالقائم الأفقي للحارس محمد عقيد لتنتهي بدلك فصول مباراة مشوقة بالتعادل الإيجابي (1/1)، نتيجة وسع من خلالها فريق الوداد فارق النقط عن مطارده المباشر أولمبيك خريبكة إلى ثلاثة رافعا رصيده إلى 47 نقطة فيما يحتل المغرب التطواني المركز الثالث وحيدا برصيد 40 نقطة.