استقال هشام الدميعي، زوال يوم الثلاثاء بصفة رسمية من مهامه كمدرب لفريق الكوكب المراكشي لكرة القدم. وجاء قرار الدميعي بعد خلوة استمرت لثلاثة أيام، وهي الخلوة التي كان دخلها مباشرة بعد خسارة فريقه بهدف دون مقابل ضد شباب خنيفرة برسم الجولة 25 من البطولة «الاحترافية». وربط الدميعي استقالته بعجزه عن تحقيق تطلعات جمهور الفريق التي فاقت المتوقع و المتفق عليه بعقد مع مسيري الفريق. وأقر الدميعي أن قرار الاستقالة خطر بباله قبل لقاء فريق شباب خنيفرة وأنه لم يعد قادرا على تحمل الضغط أكثر من اللازم . من جانب آخر تحدث مصدر مقرب من المدرب عن أن «تحركات معاكسة لمصلحة الفريق نشطت قبل أسابيع، مستدلا على ذلك بما تعرض له اللاعبون قبل وبعد نهاية اللقاء الذي جمعهم بفريق نهضة بركان، ثم تكررت العملية معهم خلال اللقاء الذي جمعهم بفريق أطلس خنيفرة مباشرة مع دخولهم لأرضية الملعب». وقال نفس المصدر:»من يحرك مثل هذه النعرات؟». وأضاف نفس المتحدث «أن هشام الدميعي أخبر مرافقيه ولاعبي الفريق باستقالته مباشرة عقب لقاء أطلس خنيفرة وبعث برسالة نصية حينها لفؤاد الورزازي، رئيس الفريق، إلا أن الأخير رفضها بعد استشارة فورية مع يوسف ظهير، رئيس المكتب المديري، كما هو الشأن بالنسبة للاعبين أنفسهم». تدخلات المقربين من هشام الدميعي ، يضيف المصدر، لم تثنه عن قراره حيث دخل في عزلة مع نفسه مقاطعا الحصص التدريبية للفريق يومي الإثنين و الثلاثاء، ليفاجئ إدارة النادي بعد زوال الثلاثاء بإرسالية إخبارية تنبئ باستقالته. وفي اتصال بفؤاد الورزازي، رئيس الفريق أكد الأخير ل « المساء» أنه لم يتوصل بأي وثيقة رسمية تفيد الإستقالة، مؤكدا أنه يتواجد بالديار الفرنسية. إلا أن الورزازي أفصح عن رفضه التام لاستقالة الدميعي في حال تواجدت بإدارة النادي، مضيفا أن المكتب المسير متمسك به وفق عقد قانوني واضح البنود والأهداف. و أردف أنه يتفهم الضغط الكبير الذي يعانيه الدميعي بعدما ارتفع سقف مطالب الجمهور المراكشي، منوها بما تحقق معه من عمل على مدى المواسم الثلاثة التي أشرف فيها على الفريق، و التي فاقت أحيانا المتوقع. وأرجأ الورزازي البث في النازلة إلى حين عودته من فرنسا عشية يومه الخميس. و علمت «المساء» أن بعض ممثلي الجمعيات حاولوا اقتحام الملعب لإيصال رسائل الغضب لهشام الدميعي ، لكنهم انسحبوا بمجرد علمهم بغيابه. ويتواجد الورزازي وظهير في فرنسا إلى جانب دانييل بولانجي، مدير مركز التكوين للطلاع على تجربة نادي أوكسير الفرنسي.