قدم هشام الدميعي مدرب فريق الكوكب المراكشي لكرة القدم، استقالته من منصبه بعد الانتقادات اللاذعة التي تلقاها عقب الهزيمة الأخيرة أمام شباب أطلس برسم الجولة 25 من البطولة الاحترافية. وفي تصريح صحفي أكد هشام الدميعي أنه اتخذ قرارا مناسبا بتقديمه للاستقالة، موضحا أن له ثوابت لا يمكنه الاستغناء عليها و الاشتغال بدونها، خصوصا أن هناك من اتهمه واتهم لاعبي الكوكب بالتلاعب بنتائج بعض المباريات الأخيرة. وأضاف الدميعي أن هذا القرار لم يكن سهلا عليه، خاصة أنه يعد من أبناء الفريق الذي لعب له لسنوات طويلة قبل أن يدربه، حيث صعد به للقسم الأول قبل موسمين، وسجل معه نتائج جد إيجابية في البطولة الاحترافية، مبديا في نفس الوقت رضاه التام عن أداء اللاعبين، وعلاقته الطيبة بالمكتب المسير للنادي. بالمقابل، عبر مسؤولو الكوكب عن تشبثهم بخدمات المدرب هشام الدميعي، رغم تلويح هذا الأخير باستقالته من مهامه على رأس الإدارة التقنية للنادي، بعد الحملة الشرسة التي تعرض لها من جانب جماهير الفريق، متهمةً إياه بالتخاذل خلال المباريات الثلاثة الأخيرة، التي حصد منها نقطتين من أصل 9. وقال يوسف ظاهر، الناطق الرسمي باسم الكوكب المراكشي، في تصريح صحفي، إن إدارة النادي سبق واجتمعت بمدرب الفريق، هشام الدميعي لمساندته في اجتياز آثار التهم التي وجتها إليه بعض الجماهير، خصوصاً بعد الهزيمة في اللقاء الأخير أمام شباب أطلس خنيفرة، مردفاً أن تلويحات الدميعي بالاستقالة جاءت في لحظة غضب موازاةً مع ما يمر به المدرب خلال الأسابيع الأخيرة.. هذه الاستقالة لن تناقش و لن تؤخذ بعين الاعتبار. وحسم المتحدث نفسه في موقف المكتب المسير للنادي حول تصريحات المدرب الأخيرة التي أكد من خلالها أنه لم يعد يستطيع المواصلة مع الفريق المراكشي، حيث أكد ظاهر أنه لن يتم قبول أية استقالة تخص الإطار الوطني، هشام الدميعي، لافتاً إلى أن هذا الأخير يربطه بالنادي عقد لا زال ساري المفعول، وأن منافسات البطولة لا زالت مستمرة ويجب العمل خلال الدورات المتبقية على العمل للتأهل لإحدى المراكز المؤهلة للمنافسات الإفريقية. وناشد المتحدث باسم الكوكب المراكشي، الجماهير المراكشية لمراعاة ما قدمه هشام الدميعي للنادي طيلة الفترة الماضية، بدايةً من مساهمته في عودة الفريق إلى قسم الأضواء، ومروراً في نجاحه في إبقائه ضمن كوكبة المقدمة في جدول ترتيب أندية البطولة الإحترافية، داعياً إياها إلى مؤازرة ممثل عاصمة النخيل خلال الدورات المتبقية لاحتلال أحد المراكز المؤهلة إلى المشاركة في المنافسات القارية.