في خطوة مفاجئة وعلى بعد أسبوع واحد فقط من انطلاق منافسات بطولة القسم الثاني قدم المكتب المسير لفريق الكوكب المراكشي لكرة القدم، مساء الجمعة الماضي، استقالته من مهامه. ووضع فؤاد الورزازي، الرئيس المستقيل، نسخا خطية من الاستقالة لدى مصالح كل من المكتب المديري للكوكب المراكشي وولاية مراكش ومندوبية الشباب والرياضة. واعتبر يوسف ظهير، الناطق الرسمي للكوكب المراكشي، استقالة مكتبه نهائية، مؤكدا أنها كانت مقررة قبل شهر، إلا أن زملاءه فضلوا التريث حتى استكمال مرحلة تجميع اللاعبين وإعدادهم لمنافسات الدوري، ثم تأهيلهم القانوني بالحصول على الرخص من الجامعة . وعزا ظهير استقالة المكتب المسير للكوكب المراكشي إلى نقص السيولة المالية الكفيلة بتغطية مصاريف الموسم الرياضي الجديد ، في غياب أي تدخل داعم للسلطات المحلية والمجالس المنتخبة . وقال ظهير «أعيتنا الوعود الكاذبة من قبل الساهرين على شأن مدينة مراكش لدرجة أصبحنا معها نكذب بدورنا على اللاعبين وجمهور الفريق. ودرءا لوضع أنفسنا في كرسي المتهم أمام محبي الفريق، قررنا التنحي ووضع الكل أمام مسؤولياته». و لم تتجاوز المنحة التي تلقاها الكوكب من مجلس المدينة 50 مليون سنتيم، في حين لم يدرج الفريق بقائمة الجمعيات التي حصلت على الدعم من مجلس الجهة بدعوى أن المجلس لم يتوصل بملف الفريق في الأجل القانوني، كما أن بريد المغرب، المحتضن الرسمي لفريق الكوكب، تأخر في صرف منحة الموسم التي تقدر ب75 مليون سنتم . وخلقت استقالة مسيري فريق الكوكب ارتباكا واضحا لذى الجمهور المراكشي ومحبي الفريق الذين تقاطروا على إدارة النادي طيلة يوم السبت، بينما سقط الخبر على لاعبي الفريق وطاقمه التقني كالصاعقة، حيث وصفه المدرب هشام الدميعي ب«القرار الخطير الذي جاء في ظروف حساسة»، على اعتبار اعتزام الفريق التنقل تجاه مدينة العيون لمواجهة شباب المسيرة الأحد المقبل في أولى مباريات بطولة القسم الوطني الثاني.