كشف مصدر مطلع أن التحقيقات التي تجرى حول أسباب فاجعة طانطان، التي أودت يوم الجمعة الماضي بحياة 33 شخصا، أغلبهم أطفال، تتقدم ببطء من أجل معرفة مصدر قنينة الغاز الصغيرة التي كانت داخل الحافلة قبل أن تنفجر بعد اندلاع النيران بالحافلة. وأضاف أن المحققين استمعوا إلى مساعد السائق، الذي نجا من الحادث، لمعرفة الأسباب الدقيقة التي أدت إلى وجود عدد كبير من الضحايا. وذكر المصدر ذاته أن المحققين استمعوا كذلك إلى الناجين من الحادث في محاولة لتحديد أسبابه، والطريقة التي ارتطمت بها الحافلة بالشاحنة، وما إذا ما كان الحادث راجعا إلى خطأ بشري ارتكبه السائق. وأوضح أن عينات تم أخذها من مكان الحادث نقلت إلى المختبر من أجل إجراء خبرة تقنية عليها لتحديد الأسباب الدقيقة للحادث. وإلى جانب التحقيقات التي تجرى لتحديد أسباب الحادث، يبحث المحققون عن هوية صاحب الشاحنة، التي كانت تنقل شحنة من البنزين المهرب، والتي يرجح أنها كانت متجهة إلى مدينة أكادير. وأكد المصدر ذاته أن التحقيقات مازالت في بدايتها، وأن المحققين تلقوا تعليمات لتحديد الأسباب الدقيقة للحادث من أجل رفع تقرير مفصل إلى جهات عليا تنتظر النتائج الأولية للتحقيقات الجارية. إلى ذلك، حالت صعوبات تقنية دون تحديد هويات جميع جثث الضحايا، التي لا تزال بمستودع الأموات. وأوضح المصدر ذاته أن فريقا طبيا يسابق الزمن من أجل تحديد هويات جثث الضحايا لتسليمها إلى ذويها من أجل مباشرة مراسيم الدفن. وأشار إلى أن تفحم الجثث صعّب عملية تحديد هويات الجثث، وفرض على الأطباء الاستعانة بتقنية الحمض النووي من أجل التحديد الدقيق لهويات الجثث المتفحمة. ومازال الجرحى الذين نقلوا في حالة خطيرة يتلقون العلاجات الضرورية من الحروق متفاوتة الخطورة، التي أصيبوا بها خلال الحادث. وقد استقرت حالة الجرحى الثلاثة الذين نقلوا إلى المستشفى الجهوي بكلميم. فيما لا تزال حالة الجريح الذي تم نقله إلى مستشفى الحسن بن المهدي بالعيون حرجة، إلى جانب الحالة الأخرى التي نقلت إلى المركز الاستشفائي الجامعي بمراكش بعد إصابتها بحروق خطيرة من الدرجة الثالثة عقدت عملية إنعاشها من طرف الأطقم الطبية.