تمكنت مصالح الجمارك بمطار محمد الخامس الدولي بالدار البيضاء، أول أمس السبت، من توقيف مسافر من البيرو وبحوزته 2500 غرام من مخدر الكوكايين، وذلك لدى وصوله عبر رحلة جوية تربط بين ساوباولو والدار البيضاء. وأكد مصدر في إدارة الجمارك في المطار أنه تم إخضاع حقيبة المعني بالأمر، وهو تاجر من مواليد 1958، لتفتيش، بعد أن حامت حوله الشكوك، أسفر عن ضبط كمية المخدرات. وعلمت «المساء» من مصدر مطلع أن تفتيشا استثنائيا تباشره عناصر الجمارك مع المسافرين القادمين من ساوباولو، وقادت حملة تفتيش المسافر البيروفي إلى العثور على أزيد من كيلوغرامين من المخدرات الصلبة استطاع أن يدسها بعناية في حقيبته الخاصة، التي تبين أنها صنعت بطلب خاص لتهريب مخدر الكوكايين. وقال مصدر «المساء» إن المصالح الجمركية والأمنية في مطار محمد الخامس الدولي للدار البيضاء شنت حملات أمنية مكثفة على مهربي الكوكايين عبر المطار، وهو ما أسفر عن توقيف أزيد من 23 مهربا في أقل من شهرين، كان آخرهما مواطن غيني وآخر نيجيري حاولا إدخال كميات من المخدرات الصلبة إلى المغرب انطلاقا من ساو باولو. وحسب المصدر نفسه، فإن الغيني الذي كان قادما من ساو باولو في اتجاه غينيا بيساو، ضبط بحوزته كيلوغرامان من مخدر الكوكايين مقسمة على قارورات بلاستيكية كانت مخبأة داخل أمتعته، مشيرا إلى أن المعني بالأمر صرح بأنه صاحب هذه الكمية المحجوزة من الكوكايين وأنه كان سيوصلها إلى شخص في غينيا بعدما استلمها من شخص آخر في ساو باولو مقابل 5000 أورو. وبخصوص النيجيري، فقد عثر داخل أمتعته، وفق مصدر أمني، على 600 غرام من الكوكايين مدسوسة داخل يدين معدنيتين لحقيبة الموقوف. وأوضح المصدر أن المتهم اعترف بكونه في مهمة توصيل المخدر من البرازيل إلى أخ أحد المزودين الكبار في نيجيريا مقابل 2000 دولار.