وجه أطفال الجمعية الخيرية الإسلامية مولاي رشيد شكاية إلى والي ولاية تطوان، يطالبونه من خلالها بالتدخل لمنع إدارة الجمعية من تحويل المؤسسة إلى مدرسة تعليمية خاصة وتشريدهم. وقال نزلاء الخيرية، في الرسالة الموجهة إلى ولاية تطوان، الحاملة لتاريخ 25 مارس، أنه سبق أن تم تهديدهم بالطرد من المؤسسة الخيرية، والتسبب في ضياعهم وتشريد ما لا يقل عن 97 طفلا نزيلا، حسب قول الرسالة التي تتوفر الجريدة على نسخة منها، مشيرين في حديثهم كذلك مع الجريدة إلى أن عملية نقلهم إلى مؤسسة أخرى ستسفر عن تشريد العشرات، نظرا لعدم قدرة طاقتها الاستيعابية على إيوائهم جميعا. وشدد هؤلاء، في الرسالة نفسها، على اعتراضهم التام على ما أسموه «المخططات» التي تنوي الإدارة تنفيذها والشروع فيها في القريب العاجل، كما طالب نزلاء الجمعية الخيرية الإسلامية التطوانية الأمير مولاي رشيد، المسؤولين بالتدخل العاجل لمنع إدارة الجمعية الخيرية من طردهم، وإرسالهم إلى خيرية أخرى تقع بحي «بوسافو» بتطوان ومنعهم من تحويل الخيرية إلى مدرسة خاصة. واختتم النزلاء شكايتهم بتوجيه ملتمس إلى والي الجهة، للتدخل في قضيتهم، كما وجهوا نداءهم عبر شريط فيديو إلى الملك محمد السادس متوسلين تدخله لحمايتهم من التشرد. وسبق للنزلاء أنفسهم أن خاضوا خلال السنة الماضي وقفة احتجاجية مماثلة، تم خلالها رفع شعارات تطالب بتدخل عاجل للسلطات المسؤولية محليا وجهويا في شخص والي ولاية تطوان لإنقاذهم من الضياع والتشرد الذي يتربص بهم، حسب قولهم، مثلما طالبوا بإحداث لجنة تتبع لمراقبة عمل المؤسسة وإشراكهم في تسيير شؤونها.