كشف شريط فيديو، توصلت «المساء» بنسخة منه، عن فضائح تعيشها الجمعية الخيرية الإسلامية الأمير مولاي رشيد بمدينة تطوان، وعن الحالة المزرية التي يعيشها نزلاء هذه المؤسسة الخيرية. كما كشف الشريط، الذي اختار له أصحابه عنوان «كشف المستور» ما وصفه بالوجه الآخر للجمعية الخيرية الأمير مولاي رشيد بتطوان، مشيرا إلى أن نزلاء هذه المؤسسة الخاصة بالرعاية الاجتماعية يعيشون معاناة كبرى منذ سنة 2006 إلى يومنا هذا. وقد صور الشريط أجنحة مهترئة للخيرية ومرافق أخرى تبدو في حالة جد سيئة كالغرف والمطبخ والجدران، التي تتسرب منها قطرات المطر بغزارة، و كذا الرطوبة، قبل أن يكشف عن حالة القاعة الفارغة، التي يطلق عليها «قاعة المطالعة»، التي يستعمل فيها النزلاء صندوقا بلاستيكيا كمكتب لهم. والتقط شريط الفيديو، الذي تستغرق مدته11 دقيقة و28 ثانية، صورا لقاعة النوم رقم 1، التي تبدو في حالة جد سيئة، حيث أصبحت الأفرشة والأغطية التي يتدثر بها النزلاء مجرد أسمال، فيما غطت جدران الغرفة ألوان سوداء بفعل الرطوبة وتسرب المياه. وكشف الشريط أيضا عن حالة ما يسمى ب»المطبخ»، الذي أصبح مكانا لتجفيف الملابس، قبل أن يتوقف في أخذ لقطات تصويرية لقاعة النوم رقم 2، التي تبدو كزنزانة، حيث تتضمن أواني للطهو، فيما الملابس معلقة فوق أحبال تمتد داخلها، وخزائن حديدية مهترئة للملابس، وبعض الصناديق التي يتخذونها كمكاتب للدراسة، وبعض الأسرة الإسفنجية المبللة. ووفق الشريط الذي توصلنا به، فإن بعض النزلاء ينامون فوق أفرشة مباشرة على الأرض، في وضع جد مأساوي، داخل مؤسسة تتوفر على موارد مالية جد مهمة. وتساءل الشريط عن «تحول نصف مبنى الجمعية الخيرية إلى مؤسسة تعليمية خاصة على حساب الأيتام»، وهي المؤسسة التي اقتطعت من مساحتها، في الوقت الذي، يقول فيه رئيس الجمعية الخيرية، حسب الشريط، إن «الجمعية لا تتوفر على موارد مالية». وتساءل الشريط عن مصير نزلاء الجمعية، الذين من المتوقع أن تنقلهم الجمعية إلى دار للطالب بأحد أحياء تطوان الشعبية. كما تساءل الشريط عن مصير النزلاء الذين تم طردهم من الجمعية الخيرية، والذين أصبحوا إما مشردين كحالة الطفل (سفيان، أ.م)، الذي أصبح يتعاطى المخدرات في غياب اهتمام به، والطفل (ع)، والطفل (ح.ش). وتطرق الشريط لحالات شبان آخرين تم طردهم عوض تقديم الدعم لهم، كحالة (رز) الذي يعاني من مرض نفسي، و(س.ق) و (ي.ه) الذين يوجدون حاليا بسجن تطوان، بعدما عانوا من التشرد في شوارع المدينة.