أحمد الحضاري احتج العشرات من الأطر الصحية بالمستشفى الجهوي محمد الخامس بآسفي، على تردي الخدمات بسبب «نقص مهول في الموارد البشرية، وضعف التجهيزات وغياب الأمن». وقال أحد المحتجين في حديث مع «المساء» خلال الوقفة، التي نظمتها النقابة الوطنية للصحة المنضوية، تحت لواء الكونفدرالية الديمقراطية للشغل داخل المستشفى، إن»غياب المدير عن القيام بمهامه أحد أهم اختلال يعرفه المستشفى، مشيرا إلى عشرة مدراء تناوبوا على إدارة المستشفى خلال عشر سنوات، أي منذ 2005 بمعدل مدير واحد عن كل سنة، «والإدارة الجديدة لا هم لها سوى تحسين المداخيل». وتحولت الوقفة الاحتجاجية صباح يوم الثلاثاء الماضي، إلى مسيرة داخل المستشفى، رفعت خلالها شعارات تستنكر غياب المدير، وتحمله مسؤولية التدبير السيئ، وتطالب بموارد بشرية مؤهلة لتحسين الخدمات، وبالأمن، خاصة بعد تعرض أحد الأطباء للسرقة والاعتداء أثناء مزاولة عمله. وجاء في بيان صدر عن النقابة الوطنية للصحة، توصلت «المساء» بنسخة منه، إن «استمرار الإدارة في تعنتها، وتجاهلها لمطالب الشغيلة الصحية، مع عدم إيلاء الاهتمام للمراسلات الواردة على الإدارة من رؤساء جميع الأقطاب الإدارية». وقال عضو بالمكتب المحلي للنقابة الوطنية للصحة في تصريح ل»المساء»، «هناك خصاص مهول في الأطر التمريضية، وتعطيل لبرنامج المركب الجراحي منذ شهر يوليوز دون مبرر، مما أوقف تخصصات مهمة بالمستشفى، وزاد من معاناة الأطباء والمواطنين، الأمر الذي سجلته لجنة مركزية زارت المستشفى، واستمعت لجميع المعنيين دون نتيجة». من جهته قال المندوب الإقليمي الدكتور عبد الحكيم مستعيد، في تصريح ل «المساء»، إن هناك مشاريع استعجالية سيعرفها المستشفى الجهوي محمد الخامس بآسفي أهمها، تعيين 11 طبيبا جديدا في عدة اختصاصات، استجابة لمطالب السكان بالإقليم، وتعيينات جديدة في صفوف الأطباء العامين برسم ميزانية 2015. وطالب مستعد بأن لا يكون «الخلاف بين الإدارة والأطر الصحية كبيرا، حتى لا تتعطل مصالح المواطنين، لأن المستشفى يعرف إقبالا كبيرا من الجهة والإقليم». وأضاف المسؤول «هناك دعم كبير من طرف المدير الجهوي لحل الإشكاليات المطروحة على مستوى الصحة، وعلى رأسها التجهيزات، وتحسين البنية التحتية، توسعة قسم صحة الأم، ورفع الطاقة الاستيعابية له حتى تصل مائة في المائة، مع إعادة تجهيز قسم المستعجلات، وتأهيل قسم الجراحة، الذي تم افتتاحه الشهر الماضي، وإعداد برنامج إعادة تجهيز قسم الأشعة والمختبر». وشدد المندوب الإقليمي للصحة بآسفي على التواصل وتحقيق السلم الاجتماعي «فلا يمكن العمل بدون أطباء وأطر صحية لها غيرة على البلاد»، قائلا «إنني حاورتهم وتدارس معهم المدير مشاكل المستشفى للاتفاق على تحسين الخدمات المقدمة للمواطن في مجال الصحة».